Published On 7/11/20257/11/2025
|آخر تحديث: 22:01 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:01 (توقيت مكة)
شهدت الصادرات الألمانية ارتفاعا فاق التوقعات خلال سبتمبر/أيلول، مدفوعة بانتعاش ملحوظ في التجارة مع الولايات المتحدة بعد اتفاق جمركي جديد بين الاتحاد الأوروبي وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.
وقالت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني (ديستاتيس) إن صادرات أكبر اقتصاد في أوروبا ارتفعت بنسبة 1.4% على أساس شهري، متجاوزة توقعات المحللين الذين رجحوا زيادة لا تتعدى 0.5%. كما أظهرت الأرقام ارتفاع الواردات بنسبة 3.1% بعد احتساب العوامل الموسمية، ما أدى إلى تقلص الفائض التجاري إلى 15.3 مليار يورو (نحو 17.7 مليار دولار)، وهو الأدنى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وذكرت وول ستريت جورنال أن الصادرات إلى الولايات المتحدة قفزت بنسبة 12% خلال سبتمبر/أيلول، مسجلة أول زيادة منذ 5 أشهر من التراجع، بعدما أقرّ الاتحاد الأوروبي تعرفة جمركية جديدة بنسبة 15% على معظم السلع المصدّرة إلى أميركا، بدلا من 20% سابقا. ومع ذلك، فإن الصادرات الألمانية إلى السوق الأميركية تبقى أقل بنسبة 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أما الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي فقد واصلت أداءها القوي، مرتفعةً بنسبة 2.5%، بينما بقيت الصادرات إلى الصين دون تحسّن ملموس وسط ضعف الطلب الصناعي هناك. وتشير رويترز إلى أن معظم الواردات الألمانية جاءت من الصين، بزيادة بلغت 6.1% على أساس شهري.
ويرى كبير الاقتصاديين في بنك آي إن جي كارستن بريزسكي أن البيانات الأخيرة "تشير إلى انتعاش خجول في الاقتصاد الألماني بعد صيف صعب"، مضيفا أن "إنتاج المصانع والطلبيات الصناعية أظهرا تحسنا في سبتمبر/أيلول"، غير أنه حذر من أن "الرياح المعاكسة لا تزال قوية، إذ من المرجح أن تظهر التأثيرات الكاملة للرسوم الأميركية خلال الأشهر المقبلة".
إعلان
وتشير مؤشرات الأعمال -بحسب رويترز- إلى تحسّن تدريجي في ثقة الشركات نحو نهاية عام 2025، مع استعداد الحكومة الألمانية لضخ مليارات اليوروهات في مشاريع الدفاع والبنية التحتية عقب تخفيف قواعد الإنفاق المالي. ومع ذلك، يبقى التحدي قائما في الحفاظ على زخم الصادرات وسط تباطؤ الطلب العالمي واضطرابات سلاسل الإمداد.

0 تعليق