الصادرات الألمانية تنتعش بدفعة أميركية بعد 5 أشهر من التراجع - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شهدت الصادرات الألمانية ارتفاعا فاق التوقعات خلال سبتمبر/أيلول، مدفوعة بانتعاش ملحوظ في التجارة مع الولايات المتحدة بعد اتفاق جمركي جديد بين الاتحاد الأوروبي وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.

وقالت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني (ديستاتيس) إن صادرات أكبر اقتصاد في أوروبا ارتفعت بنسبة 1.4% على أساس شهري، متجاوزة توقعات المحللين الذين رجحوا زيادة لا تتعدى 0.5%. كما أظهرت الأرقام ارتفاع الواردات بنسبة 3.1% بعد احتساب العوامل الموسمية، ما أدى إلى تقلص الفائض التجاري إلى 15.3 مليار يورو (نحو 17.7 مليار دولار)، وهو الأدنى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024.

وذكرت وول ستريت جورنال أن الصادرات إلى الولايات المتحدة قفزت بنسبة 12% خلال سبتمبر/أيلول، مسجلة أول زيادة منذ 5 أشهر من التراجع، بعدما أقرّ الاتحاد الأوروبي تعرفة جمركية جديدة بنسبة 15% على معظم السلع المصدّرة إلى أميركا، بدلا من 20% سابقا. ومع ذلك، فإن الصادرات الألمانية إلى السوق الأميركية تبقى أقل بنسبة 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

(FILE) A file photo dated 23 January 2007 showing a container ship in the seaport of Hamburg, Germany. Germany's trade surplus hit a record high in 2014 after a slumping euro helped to power a surge in exports in December, data released on 09 February 2015 showed. Month-on-month exports from Europe's biggest economy jumped by 3.4 per cent in December after contracting by 2.2 per cent in November, the statistics office (Destatis) said. Analysts surveyed had predicted a more modest 1-per-cent gain in December. The euro lost more than 10 per cent of its value against the dollar last year amid the buildup to the European Central Bank's announcement last month of a new stimulus plan involving purchasing assets worth about 60 billion euros a month (68.1 billion dollars). EPA/KAY NIETFELD *** Local Caption *** 50491447
الأسواق الأوروبية ما زالت تمثل الملاذ الأهم للصادرات الألمانية في زمن التقلبات (الأوروبية)

أما الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي فقد واصلت أداءها القوي، مرتفعةً بنسبة 2.5%، بينما بقيت الصادرات إلى الصين دون تحسّن ملموس وسط ضعف الطلب الصناعي هناك. وتشير رويترز إلى أن معظم الواردات الألمانية جاءت من الصين، بزيادة بلغت 6.1% على أساس شهري.

ويرى كبير الاقتصاديين في بنك آي إن جي كارستن بريزسكي أن البيانات الأخيرة "تشير إلى انتعاش خجول في الاقتصاد الألماني بعد صيف صعب"، مضيفا أن "إنتاج المصانع والطلبيات الصناعية أظهرا تحسنا في سبتمبر/أيلول"، غير أنه حذر من أن "الرياح المعاكسة لا تزال قوية، إذ من المرجح أن تظهر التأثيرات الكاملة للرسوم الأميركية خلال الأشهر المقبلة".

إعلان

وتشير مؤشرات الأعمال -بحسب رويترز- إلى تحسّن تدريجي في ثقة الشركات نحو نهاية عام 2025، مع استعداد الحكومة الألمانية لضخ مليارات اليوروهات في مشاريع الدفاع والبنية التحتية عقب تخفيف قواعد الإنفاق المالي. ومع ذلك، يبقى التحدي قائما في الحفاظ على زخم الصادرات وسط تباطؤ الطلب العالمي واضطرابات سلاسل الإمداد.

0 تعليق