بروكسل – تستعد دول الاتحاد الأوروبي لإنشاء مركز متخصص لمواجهة ما يزعم أنه “حملات التضليل” الإعلامي من قبل روسيا والصين ودول أخرى، وفقا لوثيقة أوردتها صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وذكرت الصحيفة في مقالها أنه: “وفقا لوثيقة مسربة، تخطط السلطة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي لإنشاء (مركز الصمود الديمقراطي)”، لمواجهة ما قالت أنه “تضليل” من قبل روسيا وأنظمة أخرى.
وبحسب الصحيفة، من المقرر نشر الوثيقة في 12 نوفمبر الجاري، مضيفة أن المبادرة تقدمت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وأكدت الصحيفة أن الوثائق غير المنشورة تشير إلى أن أوروبا ترى أن التهديد الأكبر يتمثل في ما تسميه “الهجمات الهجينة لروسيا التي تستهدف الصراع على النفوذ في أوروبا”. كما تدرج الصين في قائمة التهديدات، حيث تزعم الدبلوماسية الأوروبية أن بكين تنشر محتوى يتوافق مع مصالحها السياسية حول العالم.
وأشارت “الغارديان” إلى أن العضوية في المركز المخطط له ستكون طوعية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكذلك للدول الراغبة في الانضمام إلى التكتل. كما ستحظى بريطانيا بفرصة المشاركة كـ”شريك متشابه (معهم) في التفكير”.
وفي جلسة مجلس العلاقات بين القوميات يوم الأربعاء الماضي، حذر الرئيس فلاديمير بوتين من استمرار إنشاء “منظمات دولية” جديدة ومراكز شبه وطنية في الخارج، بهدف خوض حرب إعلامية ضد روسيا.
وكان الزعيم الروسي قد أوضح سابقا بالتفصيل أن موسكو لا تنوي مهاجمة دول حلف “الناتو”، لأن ذلك لا معنى له، مشددا على أن السياسيين الغربيين يخوفون شعوبهم بشكل منتظم بتهديد روسي وهمي، لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية، لكن “الأذكياء يدركون جيدا أن هذا زيف”.
المصدر: نوفوستي

0 تعليق