أكد رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، موسى المعايطة، أن "التعددية السياسية شرط لاستمرار العملية الديمقراطية".
وشدد المعايطة، وفقا لبيان صادر عن الهيئة اليوم السبت، على أن الهيئة "معنية بتقديم كل ما يلزم الأحزاب السياسية في سبيل بناء قدرات كوادرها" في مختلف المجالات. وأوضح أن هذا الدعم يأتي وفقا لما يتيحه لها القانون، و "دون التدخل في صلب عملها".
جاءت هذه التصريحات خلال رعاية المعايطة لاختتام المرحلة الثالثة والأخيرة من برنامج "المعهد السياسي للأحزاب".
ويعد هذا المعهد أحد برامج الهيئة المستقلة للانتخاب، الهادفة إلى تعزيز قدرات الأحزاب السياسية.
ويقام البرنامج بالتعاون مع "المعهد الهولندي للديمقراطية متعددة الأحزاب" (NIMD)، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج دعم الإصلاحات الديمقراطية في الأردن.
وأضاف المعايطة أن الأردن "مستمر في عملية التحديث السياسي"، تنفيذا لرؤية الدولة الأردنية ورؤية جلالة الملك عبدالله الثاني.
ولفت رئيس مجلس مفوضي الهيئة إلى ضرورة وجود أحزاب قوية "تستمد سياستها من الواقع"، وتحافظ على "استقرار الوطن وتضمن وحدته". كما شدد على أهمية "منح الشباب الفرصة الحقيقية للقيام بدور فاعل في عملية التغيير".
من دوره، تحدث ممثل المعهد الهولندي للديمقراطية، بشار الخطيب، عن أهمية التعاون القائم مع الهيئة المستقلة للانتخاب، ودعم برنامج الإصلاحات الديمقراطية في المملكة.
وقد استمر البرنامج على مدى ثلاثة أشهر، وشمل 6 برامج تدريبية مكثفة، استمر كل منها لمدة 4 أيام. واستهدف البرنامج بشكل خاص الفئة الشبابية في الأحزاب، تحت سن 35 عاما.
وشارك في البرنامج أكثر من 35 شابا وشابة يمثلون مختلف الأحزاب السياسية المرخصة.
وتضمن المعهد السياسي مواضيع متنوعة شملت: النظرية السياسية والديمقراطية، والقانون والديمقراطية، وعلاقة الشباب بالأحزاب والحوكمة، بالإضافة إلى الاقتصاد السياسي، وفنون التواصل السياسي، والنظم الانتخابية.
وأشار بيان الهيئة إلى أنه قد أشرف على تدريب هذه المواضيع مجموعة من الخبراء والمدربين الأردنيين المتخصصين. وفي ختام البرنامج، قام المعايطة بتوزيع الشهادات على المشاركين.

0 تعليق