الشاكر: الوضع في غزة صعب في الشتاء.. وتحذير من الأمطار الغزيرة - الأول نيوز

أوضح مدير مركز "طقس العرب"، محمد الشاكر، لبرنامج "نبض البلد" على شاشة "رؤيا"، أنه "من الأفضل لقطاع غزة أن لا تهطل الأمطار" في الوقت الحالي.

وأرجع الشاكر هذا الكلام الصادم إلى الواقع المرير في القطاع، حيث يعيش معظم السكان دون مأوى بعد العدوان الذي استمر لعامين.

وشدد الخبير على أن الوضع سيصبح "صعبا جدا" في غزة مع وصول الأمطار المرتقبة في شهر ديسمبر.

شتاء غزة القاسي وانهيار البنى التحتية:

ينبع القلق البيئي من خشية تحول الأمطار الغزيرة، التي يتسم بها مناخ القطاع، إلى كارثة مضاعفة على الأهالي المهجرين.

وأوضح الشاكر أن مناخ قطاع غزة هو "أدفأ من جبال فلسطين وجبال الأردن"، لكن صفته الأولى هي التعرض لـ"أمطار غزيرة" وعواصف مطرية وأمواج عالية في البحر ورياح باردة.

وأكد الشاكر أن الوضع في غزة صعب في الشتاء لأن الشتاء هناك "قوي وتأثيره مباشر"، خاصة أن السكان ليس لديهم بنية تحتية صالحة أو مأوى يقيهم البرد.

هذا التحذير يضع العامل المناخي في صلب الأزمة الإنسانية الجارية.

نداء لاستغلال الفرصة الأخيرة:

شدد الشاكر على أن تأخر الموسم المطري الحالي هو في الواقع "فرصة لا تعوض"، ويستدعي "التحرك السريع" على الصعيد الدولي والعربي لمساعدة القطاع قبل حلول المنخفضات.

ويتطلب العمل الإنساني الآن توفير مخيمات مقاومة للمياه والبرودة، خاصة أن الأمطار الغزيرة ستصاحبها أمواج عالية ورياح قارسة في شهر ديسمبر المرتقب.

يؤكد كلام مدير "طقس العرب" على أن الوضع في غزة يتجاوز البعد الحربي والإنساني ليدخل في مأزق مناخي قاس.

وتمثل دعوته لاستغلال فصل الخريف الدافئ لتوفير المأوى نداء استغاثة أخيرا للمجتمع الدولي، ليتحرك قبل أن تزيد البرودة والأمطار من عمق المعاناة البشرية لمليون ونصف المليون نازح يعيشون في ظروف تنعدم فيها أبسط مقومات الحياة الكريمة.