الفيليبين تستعد لمواجهة فونغ وونغ بعد كارثة إعصار كالمايجي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رياح بسرعة 230 كم/ساعة تهدد جزيرة كاتاندوانيس.. والإعصار السابق خلف 204 قتلى

أعلنت الهيئة الفلبينية للأرصاد الجوية، يوم الأحد، عن تصاعد قوة العاصفة "فونغ وونغ" Feng-Wong لتبلغ درجة "إعصار فائق".

وتتأهب البلاد لوصوله إلى اليابسة خلال الساعات القادمة، محملا برياح مدمرة قد تصل سرعتها إلى 230 كيلومترا في الساعة.

ويتجه المسار الإعصاري غربا ليغطي معظم الأرخبيل الفلبيني، وينصب التهديد المباشر على جزيرة كاتاندوانيس، التي توا جه خطر أضرار بالغة.

ونقل شهود عيان صورة الوضع؛ حيث قال إدسون كازارينو 33 عاما لوكالة "فرانس برس": بدأ هدير الأمواج قرابة السابعة صباحا، وعندما اصطدمت بالكاسر بدا وكأن الأرض تهتز. تهطل أمطار غزيرة وأسمع هبوب الرياح العاتية.

ويعمل الأهالي على تثبيت منازلهم بالحبال تحسبا لقوة العاصفة المرتقبة.

تعليق عمليات الإغاثة لـ "كالمايجي"

وما يزيد المشهد تعقيدا، أن فونغ وونغ يأتي في وقت لم تتعاف فيه البلاد بعد من آثار الكارثة السابقة.

فقد أعلنت السلطات في مقاطعة سيبو عن تعليق كافة عمليات الإنقاذ والإغاثة الخاصة بمتضرري الإعصار "كالمايجي"، الذي ضرب المنطقة مؤخرا وخلف حصيلة ثقيلة بلغت 204 قتلى و109 مفقودين.

وقالت ميرا دافن، المسؤولة عن عمليات الإنقاذ، في تبرير للقرار: لا يمكننا تعريض عناصر الإنقاذ للخطر، لا نريد أن يكونوا ضحايا بدورهم.


وحذر خبير الأرصاد بنسون إيستاريجا من أن كمية الأمطار المتوقعة قد تصل إلى 200 مليمتر، مما ينذر بفيضانات واسعة ودمار في البنى التحتية، خاصة في المناطق المنخفضة.

وتواصل فرق الطوارئ نشر التنبيهات وتحريك المعدات، فيما يبقى السكان في حالة تأهب قصوى. ويشكل "فونغ وونغ"، الذي يعد من أقوى العواصف التي تضرب الفلبين هذا العام، اختبارا صعبا لقدرة البلاد على التعامل مع الكوارث الطبيعية المتتابعة.

0 تعليق