أشادت إدارة السير يوم الأحد، بالتجاوب الملحوظ والحس العالي بالمسؤولية الذي أبداه السائقون في المملكة، تجاه "حملة الشتاء" الوقائية التي أطلقت مؤخرا.
وفي خطوة تعكس حجم التفاعل الإيجابي، كشفت الإدارة عن أن الأسبوع الأول فقط من هذه الحملة قد شهد تعاونا من قبل ما يزيد عن ثلاثمائة ألف سائق، قاموا بفحص مركباتهم للتأكد من جاهزيتها الفنية لاستقبال الموسم الماطر.
وأعربت مديرية الأمن العام، ممثلة بإدارة السير، عن عميق تقديرها لهذا الالتزام الواسع من المواطنين.
ويشكل هذا الرقم الكبير، الذي تحقق في غضون سبعة أيام فقط، مؤشرا هاما على مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الجاهزية الفنية للمركبات قبل حلول فصل الشتاء فعليا.
وتهدف الحملة، التي تنفذ سنويا، إلى ضمان خلو المركبات من الأعطال التي قد تشكل خطرا على السلامة العامة في ظل الأحوال الجوية المتقلبة، كالضباب وتساقط الأمطار وتشكل الانزلاقات.
وفي بيانها، ثمنت إدارة السير هذا الحرص من قبل المواطنين، معتبرة إياهم "شركاء حقيقيين" في تنفيذ الخطط المرورية الوقائية التي تتبناها المديرية.
وأكدت أن هذا "الوعي المسؤول" الذي جسده هؤلاء السائقون، ليس مجرد التزام بالقانون، بل هو تجسيد لـ "أسمى صور الشراكة المجتمعية".
ولفتت الإدارة إلى أن هذا النهج التشاركي بين المواطن وأجهزة الأمن العام يشكل "أساسا راسخا" لبناء مستقبل آمن على الطرقات في الأردن.
كما أوضحت أن الوقاية من الحوادث، خصوصا في فصل الشتاء، لا تتحقق فقط بتطبيق الإجراءات الرقابية، بل تنبع أساسا من قناعة السائق نفسه بأهمية صيانة مركبته لحماية حياته وحياة الآخرين من مستخدمي الطريق.
واختتمت إدارة السير بيانها بالتأكيد على أنها تسعى "لمزيد من التعاون" البناء مع الإخوة السائقين خلال الفترة المقبلة، وتجدد دعوتها لبقية المواطنين الذين لم يقوموا بفحص مركباتهم حتى الآن إلى المبادرة بذلك، استعدادا للظروف الجوية القادمة، وضمانا لشتاء آمن للجميع.

0 تعليق