فوز ممداني بثلث أصوات اليهود يكشف أزمة اللوبي الصهيوني - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

كشف فوز المرشح الديمقراطي زهران ممداني في انتخابات عمدة نيويورك عن اتساع الهوة بين الناخبين اليهود من الديمقراطيين التقليديين ونظرائهم من التقدميين الشباب، وهو ما قد يعيد تشكيل المشهد السياسي لسنوات في المدينة التي تضم أكبر عدد من اليهود خارج إسرائيل، بحسب تحليل لوكالة رويترز.

واستفاد ممداني، الاشتراكي المنتمي للحزب الديمقراطي، من موجة الغضب إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة في أوساط بعض الديمقراطيين واليهود الأميركيين الذين أيدوا إسرائيل في البداية ثم تحول موقفهم لاحقا.

وأظهرت استطلاعات آراء الناخبين عند الخروج من مراكز الاقتراع أن نحو ثلث الناخبين اليهود الذين شاركوا في انتخابات الثلاثاء الماضي صوتوا لممداني، وهو ما أسهم في فوزه الذي أثار قلق خصومه اليهود الذين لم يعتادوا الوقوف مع المرشح الخاسر.

وعقب فوزه، سرعان ما أطلقت إحدى أبرز المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة وهي "رابطة مكافحة التشهير" ما سمته "مرصد ممداني" لمراقبة سياسات العمدة الجديد واختياراته للمناصب التنفيذية وغيرها من القرارات بذريعة أنها "قد تلحق ضررا بالمجتمع اليهودي".

في السياق نفسه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن أي ناخب يهودي يدعم ممداني هو "شخص غبي".

من جهة أخرى، قالت هيندي بوبكو نائبة رئيس الاتحاد اليهودي في نيويورك إنه "في صباح اليوم التالي للانتخابات، استيقظ كثيرون من أفراد مجتمعنا وهم يشعرون بالقلق. هناك الكثير من الغموض حول تصرفات ممداني بعد توليه المنصب".

كتلة غير متجانسة

ويشير أنصار ممداني اليهود إلى أن الانتخابات تثبت أن أصوات اليهود بعيدة كل البعد عن أن تكون متجانسة.

وقالت روني زهافي برونر (26 عاما)، وهي إسرائيلية شاركت في حملة ممداني "أدعم ممداني ليس رغم مواقفه من إسرائيل وفلسطين، بل بسببها. بالنسبة لي، التنديد بالإبادة الجماعية ليس مخاطرة كبيرة".

إعلان

في المقابل، التف آخرون حول المرشح أندرو كومو، الديمقراطي الذي ترشح مستقلا، بسبب دعمه لإسرائيل.

وقالت أليسون ديفلين (50 عاما)، وهي يهودية مقيمة في نيويورك، صوتت لكومو "أشعر بالإحباط. أشعر بالقلق بالتأكيد لأنني يهودية وصهيونية".

من ناحية أخرى، عبرت كورين غرينبلات (27 عاما)، التي تعمل في قطاع التعليم العالي في المدينة، عن تقديرها للطريقة التي اتبعها ممداني "في التواصل مع مجموعة واسعة حقا من المجتمع اليهودي، وليس فقط أولئك الذين يتفقون معه سياسيا تماما، لأن المجتمع اليهودي متنوع سياسيا للغاية".

وقالت غرينبلات إن الحرب في غزة أحدثت "تغييرا جذريا في السياسة اليهودية الآن، حيث بات واضحا تماما أن هناك يهودا مؤيدين لفلسطين، ويهودا مؤيدين لإسرائيل. وهناك يهود لا تربطهم أي علاقة بإسرائيل".

وقال آندرو كان، وهو حاخام من منطقة بروكلين في نيويورك، إن ممداني أكد مرارا التزامه بمكافحة "معاداة السامية".

وتابع قائلا "دعونا نعطيه فرصة لإثبات أن التزامه بمكافحة معاداة السامية حقيقي، ولنعمل معه على بناء جسور التضامن بين المجتمعات بما يضمن مزيدا من الأمان لجميع سكان نيويورك".

0 تعليق