أجمع المحللان نضال أبو زيد وعمر رحال على أن الهدنة القائمة في قطاع غزة تمر بمرحلة "هشة" ومعقدة، وسط مخاوف من سعي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، لوضع عوائق أمام الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ويبرز ملف "عناصر المقاومة المتحصنين في أنفاق رفح" كذريعة رئيسية قد يستخدمها الاحتلال لتعطيل المسار بأكمله.
في هذا السياق، رأى الخبير العسكري، نضال أبو زيد، أن الاحتلال بدأ يفقد القدرة على "الاستثمار بورقة المحتجزين" لإعاقة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأشار أبو زيد في تصريحات عبر برنامج "نبض البلد" إلى أن المقاومة "جردته من هذه الورقة" بعد تسليم جميع الجثث، بما فيها جثة هدار غولدن المحتجزة من عام 2014، في خطوة أثبتت قدرة "وحدة الظل" لديها.
ويعتقد أبو زيد أن الاحتلال سيتذرع بملف مقاتلي الأنفاق، حيث "يريد نتنياهو تحقيق بروباغندا إعلامية" بإظهاره أنه أجبرهم على تسليم أسلحتهم، "رغم أنهم لا يملكون سوى أسلحة خفيفة".
من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي، عمر رحال، أن الحرب في غزة "لم تنته بعد" وأن الاتفاق الراهن "هش" لأن نتنياهو "ما زال على نفس المواقف العدوانية".
وأضاف رحال في تصريحات عبر برنامج "نبض البلد" أننتنياهو لا يرغب بإتمام المرحلة الثانية من وقف إطلاق النارفي غزة، بل "يريد المحافظة على ائتلافه الحكومي وامتصاص غضب الشارع"، مشيرا إلى أن المعارضة "الإسرائيلية" بدورها تحشد ضد نتنياهو لأنها تريد أن تكون مكانه وليس دفاعا عن الفلسطينيين.
ويتلاقى التحليلان عند نقطة تأجج الوضع الداخلي، حيث أشار أبو زيد لـ"تجدد المظاهرات ضد نتنياهو لأسباب اقتصادية" إلى جانب ملف المحتجزين.
ونبه رحال إلى أن التصعيد لا يقتصر على غزة، بل يشمل "إطلاق يد المستوطنين في الضفة الغربية قتلا وحرقا"، بدعم من وزراء مثل سموتريتش وبن غفير، بالإضافة إلى "ملف الاعتداء على الأسرى" واستمرار منع دخول المساعدات الكافية للقطاع، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العنف ضد الفلسطينيين.

0 تعليق