أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن التغييرات الإدارية الصادمة داخل هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، والتي شملت تنحي كبار مسؤوليها، جاءت نتيجة كشف حالة تزييف لخطابه الذي ألقاه في السادس من كانون ثاني/يناير.
اتهام بالتحريف ورحيل القيادات
تزامنت تصريحات ترمب مع إعلان تيم ديفي، المدير العام للهيئة، تنحيه عن منصبه، تبعته استقالة ديبورا تيرنس، رئيسة قسم الأخبار.
وربط ترمب مباشرة بين رحيل هذه القيادات وفضيحة التزييف المزعومة، حيث قال إنهم "استقالوا أو فصلوا لأنهم ضبطوا وهم يزيفون خطابي الرائع والمثالي في 6 يناير".
وتفجرت الأزمة إثر اتهامات لبرنامج "بانوراما" بإجراء تعديل "مخل" على محتوى الخطاب. وحسب تفاصيل نقلتها صحيفة "ذا تلغراف" نقلا عن مذكرة داخلية مسربة، قام فريق البرنامج بدمج مقطعين منفصلين من خطاب ترمب وعرضهما كسياق واحد.
وأدى ذلك إلى إظهار الرئيس وكأنه شجع بشكل صريح على أعمال الشغب واقتحام مبنى الكابيتول في تلك الفترة، وهو ما يتعارض مع موقف ترامب المعلن من خطابه.
تشكل تصريحات ترمب ورحيل كبار المسؤولين نكسة كبيرة لمصداقية الـ "بي بي سي" التي كانت مؤخرا تواجه ضغوطا متزايدة بسبب اتهامات متكررة بـ "التحيز".

0 تعليق