Published On 10/11/202510/11/2025
|آخر تحديث: 15:48 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:48 (توقيت مكة)
مع افتتاح مؤتمر المناخ "كوب 30" اليوم الاثنين بحضور أكثر من 190 دولة ونحو 50 ألف مشارك، لم يتضح على وجه التحديد ما الذي سيناقش خلال الفعاليات التي تستمر أسبوعين في مدينة بيليم البرازيلية بمنطقة الأمازون، والنتائج التي قد تسفر عنها.
كذلك فإن كيفية تعاملهم مع القضايا الشائكة، مثل تعهد عام 2023 بالتخلي عن مصادر الطاقة الملوثة، والطلب على التمويل اللازم لتحقيق ذلك، تبدو غير واضحة حتى الآن وفقا للمتابعين والخبراء.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listلكن السؤال الأكبر، حسب المتابعين، يتمحور حول ما إذا كانت الدول ستسعى للتفاوض على اتفاق نهائي، وهو أمر صعب في عام شهد صراعا سياسيا عالميا وجهودا أميركية لعرقلة التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري.
تجزئة الأهداف
وقد اقترح البعض، بما في ذلك البرازيل، أن تركز البلدان على جهود أصغر حجما لا تحتاج إلى إجماع، بعد سنوات من قمم مؤتمر الأطراف التي احتفلت بالوعود النبيلة فقط لترك العديد منها دون تحقيق.
وقال أندريه كوريا دو لاغو، رئيس مؤتمر الأطراف الثلاثين، في مقابلة صحفية: "أفضّل عدم الحاجة إلى قرار من مؤتمر الأطراف. إذا كانت لدى الدول رغبة عارمة في قرار من مؤتمر الأطراف، فسنفكر في الأمر بالتأكيد ونتعامل معه".
وأشار دو لاغو إلى تزايد أهمية الصين في المحادثات، في الوقت الذي تتعهد فيه الولايات المتحدة بالخروج من اتفاق باريس للمناخ في يناير/كانون الثاني، ويكافح الاتحاد الأوروبي للحفاظ على طموحاته وسط مخاوف بشأن أمن الطاقة.
وقال دو لاغو "إن الدول الناشئة في مؤتمر الأطراف تظهر هذا بدور مختلف. وتأتي الصين بحلول تناسب الجميع"، مشيرا إلى أن التقنيات الخضراء الرخيصة من الصين تقود الآن عملية التحول في مجال الطاقة في جميع أنحاء العالم.
إعلان
وسينضم إلى الدول زعماء السكان الأصليين، الذين وصلوا مساء الأحد بالقارب بعد أن قطعوا حوالي 3 آلاف كيلومتر من جبال الأنديز إلى الساحل البرازيلي.
ويطالب هؤلاء الزعماء والجماعات البيئية بالمزيد من المشاركة في كيفية إدارة أراضيهم في ظل تفاقم تغير المناخ، وتوسّع صناعات مثل التعدين وقطع الغابات، وحفر النفط في أعماق الغابات.
وقال بابلو إينوما فلوريس، أحد زعماء السكان الأصليين من بيرو: "نريد أن نتأكد من أنهم لن يستمروا في إطلاق الوعود، وأنهم سيبدؤون في الحماية، لأننا كشعوب أصلية نحن الذين نعاني من آثار تغير المناخ".
وقبل ساعات من بدء القمة، دق العلماء في عشرات الجامعات والمؤسسات العلمية من اليابان إلى جنوب أفريقيا وبريطانيا ناقوس الخطر بشأن ذوبان الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية وغيرها من المساحات المتجمدة في العالم.
وقال العلماء في رسالة إلى مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) نُشرت اليوم الاثنين "إن الغلاف الجليدي يتزعزع بوتيرة مقلقة. يجب ألا تُلقي التوترات الجيوسياسية أو المصالح الوطنية القصيرة الأجل بظلالها على مؤتمر الأطراف الثلاثين. يعدّ تغير المناخ التحدي الأبرز للأمن والاستقرار في عصرنا".
خلافات جدول أعمال
ستكون أولى نقاط النظام في مؤتمر الأطراف الثلاثين التصويت على جدول الأعمال. وصرح دو لاغو بأن الدول تتجادل منذ أشهر حول ما يجب تضمينه، وهي عملية وصفها بأنها تبادل سليم للأولويات. ويأمل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن تدرس الدول وضع خطة للتوقف عن استخدام الوقود الأحفوري.
وفي هذا السياق، يتساءل دو لاغو بقوله: "كيف سنحقق ذلك؟ هل سيكون هناك إجماع حول كيفية تحقيقه؟ هذا أحد أكبر ألغاز مؤتمر الأطراف الثلاثين".
وتشمل القضايا الأخرى المحتملة على جدول الأعمال تحديد كيفية خفض الدول للانبعاثات بشكل أكبر، إذ لا تلبي خططها الحالية الحد المطلوب للحد من الاحتباس الحراري الشديد.
وبحلول صباح الاثنين، قدمت 106 حكومات خططا مناخية جديدة. وقالت مصادر مطلعة على المحادثات لوكالة رويترز إن المزيد من الدول ستقدم خططها هذا الأسبوع، بما في ذلك كوريا الجنوبية والهند.
وللمرة الأولى ينتظر أن يحرص المندوبون على معالجة انبعاثات الزراعة، وهو موضوع غالبا ما يُغفل لصعوبة معالجة ممارسات الزراعة والثروة الحيوانية التي تشكل جوهر الأمن الغذائي وسبل العيش في العديد من البلدان.
وقال دو لاغو إن هناك "حركة" بين البلدان النامية لتعزيز الحلول والوصول إلى التقنيات التي يمكن أن تساعد في جعل الزراعة أكثر كفاءة وأقل تلويثا.
ويشير إلى أن البلدان تريد أيضا معالجة الأهداف المالية والعملية للتكيف مع ظروف عالم أكثر دفئا، على أمل أن تتمكن بنوك التنمية من الخضوع للإصلاح الكافي لضمان توجيه مزيد من الأموال، بما في ذلك من القطاع الخاص، إلى هذه الأهداف.

0 تعليق