فيديو متداول لشاب من غزة يحرق فستان خطيبته الشهيدة.. ما حقيقته؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين، مقطع فيديو ادعت أنه لشاب من قطاع غزة يُقدم على إحراق فستان زفاف خطيبته التي استُشهدت في العدوان الإسرائيلي، في مشهد لامس مشاعر الملايين وأثار موجة واسعة من الحزن والتعاطف.

ويظهر في الفيديو، الذي انتشر بسرعة كبيرة على موقع "إكس" الشاب مرتديا بدلة أنيقة يسير بخطوات بطيئة وثقيلة نحو فستان زفاف أبيض نصب وسط ركام المباني المهدمة، وخلفه غطاء أبيض مفروش على الأرض يوحي بمشهد جنائزي رمزي.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وحمل الشاب باقة من الورود الحمراء، ثم توقف أمام الفستان، وسكب عليه مادة قابلة للاشتعال قبل يُوقد بها النار مع باقة الورود، لتلتهم النيران الفستان بالكامل على أنغام موسيقى حزينة ترافق المشهد الصامت.

وخلال ساعات قليلة، حصد المقطع آلاف المشاهدات على منصة "إكس" الذي انتشر مصحوبا بتعليق: "شاب من غزة يحرق فستان زفاف خطيبته بعد استشهادها بين الأنقاض… مشهد يفطر القلب"، وقد تفاعل الحسابات مع الفيديو بكثافة، معبرين عن تضامنهم مع الشاب، ومنددين بمآسي الحرب التي تحرم الشباب من أحلامهم البسيطة وحياتهم الطبيعية.

ورأت حسابات أن المشهد يجسد رمزا للفقدان العميق الذي يعيشه الغزيون، ليس فقط بفقدان الأحبة، بل أيضا بانطفاء أحلام المستقبل تحت الركام، معتبرين أن إحراق الفستان كان بمثابة وداع أخير لخطيبته، ورسالة صامتة إلى العالم عن حجم الألم الإنساني الذي يعيشه سكان القطاع في ظل القصف المستمر والحصار الخانق.

ونشر حساب "فلسطين كل يوم" على "إنستغرام" والذي يتابعه أكثر من مليوني شخص المقطع ذاته مرفقا بتعليق مؤثر:" في غزة، لا تنتهي القصص بالاحتفال… بل تنتهي بحرقة تُشبه آخر نفسٍ في الروح، في صورة لن يفهمها العالم أبدا إلا من عاشوا الفقد".

إعلان

وتابع "شاب من غزة يحرق بدلة زفاف خطيبته بعد استشهادها بين الأنقاض في غزة"، مع إشارة لحساب المصور الغزي ناهض حجاج والذي أعاد نشرها مع تعليق مشابه.

ما القصة؟

الانتشار الواسع للفيديو على المنصات الرقمية، دفع فريق "الجزيرة تحقق" لإجراء بحث عكسي على لقطات من الفيديو لمعرفة القصة كاملة، ليتبين أن الفيديو ليس من قطاع غزة والشخص الظاهر به ليس فلسطينيا.

وقادت عملية البحث إلى مصدر الفيديو الأصلي الذي نشره محل باسم "كادو للمكياجات والهدايا" عبر منصة "إنستغرام"، والذي يوجد في مدينة إدلب بسوريا، ويتبع هذا الأسلوب في الفيديو لتسويق منتجاته عبر منصات التواصل.

ونشر الحساب ذاته على خاصية "ستوري"، كواليس التصوير وظهر الشاب وهو يطلب من مرافقيه تصويره بسيجارة أمام الفستان المحروق، كما قدم شكرا خاصا لشركة التصوير، مما ينفي أن القصة حقيقية من غزة.

كواليس تصوير الفيديو الدعائي لمحل هدايا في سوريا (منصات التواصل)
كواليس تصوير الفيديو الدعائي لمحل هدايا في سوريا (منصات التواصل)

وسبق أن نشر محل الهدايا على حسابه مشاهد مشابهة لإحراق الهدايا بين حطام المنازل لتسويق منتجاته مثل دبدوب كبير وباقة ورود.

0 تعليق