أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء الإثنين، 10 نوفمبر 2025، بيانا صحفيا تفصيليا وشاملا بشأن خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ، بعد مرور شهر كامل على بدء تنفيذه.
وأكدت الحركة وقوى المقاومة التزامها الكامل والدقيق وبحسن نية بتنفيذ الاتفاق منذ البدء، مثل تسليم المحتجزين الأحياء.
وأشار البيان إلى صعوبة الجهود المضنية للبحث عن جثث الأسرى التي تعرضت للتبخر أو الفقد بسبب الحرب ودمار البنية التحتية ونقص معدات الحفر التي يعيق الاحتلال دخولها، لكنها تمكنت من الوصول إلى 24 جثة (من أصل 28) وسلمت إحداثيات جثث أخرى تحت سيطرة الاحتلال.
الخروقات الجسيمة ضد المدنيين (القتل والإصابات والاعتقالات):
لم يتوقف الاحتلال عن تقويض الاتفاق منذ بدئه، حيث استشهد 271 فلسطينيا نتيجة القصف والإطلاق العمد للنار، بلغت نسبة المدنيين منهم أكثر من 91%، وكان 58% من الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن، مما يعكس سياسة القتل المنهج ضد العزل.
وتفاقم الوضع بإصابة 622 مواطنا، كان 63% منهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
كما واصل الاحتلال اعتقال الفلسطينيين (35 معتقلا) منهم صيادون، ولا يزال 29 منهم قيد الاعتقال.
تعطيل الحياة وتقييد الإمدادات وفشل الانسحاب:
يواصل الاحتلال خروقاته في الميدان الإنساني والعسكري، حيث لم يلتزم بخط الانسحاب المؤقت، بل تجاوز الخط الأصفر بمساحة تقدر بنحو 33 كم2، ووضع مكعبات إسمنتية داخل الخط المؤقت، بالإضافة إلى الاستمرار في نسف المنازل في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وتعمد الاحتلال خرق بنود إدخال المساعدات، حيث لم تتجاوز المساعدات الفعلية 40% من الكمية المتفق عليها، ومنع دخول أكثر من ستة آلاف شحنة للأونروا، ويواصل منع دخول الخيام ومستلزمات الإيواء (5% فقط من الاحتياجات).
كما خفض كمية الوقود (8.4% فقط من الكمية المتفق عليها) مما أبقى حالة الشلل قائمة، ومنع إدخال المعدات لإعادة تأهيل البنية التحتية ومحطة توليد الكهرباء.
إغلاق المعابر والتحريض والتلاعب بالمفقودين:
يعد إغلاق معبر رفح منذ 18/03/2025 خرقا مباشرا للاتفاق، مما ضاعف معاناة العالقين. كما واصل الاحتلال إغلاق معبر زيكيم الذي يعد مسارا رئيسيا لدخول المساعدات الأردنية.
وأكد البيان على مواصلة قادة الاحتلال التحريض العلني على استئناف الحرب وتغيير اسم الحرب إلى "حرب البعث"، مظهرا استهتارا بالمجتمع الدولي. كما واصل الاحتلال التلاعب في تسليم كشف أسماء المعتقلين والمفقودين البالغ عددهم أكثر من 1800 مفقود من غزة، إلى جانب التمثيل بجثامين الشهداء الفلسطينيين التي سلمت منكلا بها.
تؤكد حماس التزامها الكامل بالاتفاق وتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الانتهاكات. ودعا البيان الوسطاء والضامنين إلى تحرك فوري وجاد لإلزام الاحتلال بوقف العدوان، ورفع الحصار، وفتح المعابر، وتنفيذ جميع البنود المتفق عليها لضمان حقوق الشعب الفلسطيني في الأمن والكرامة.

0 تعليق