موسيفيني: تدخل أوغندا في جنوب السودان هدفه منع الانهيار - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

دافع الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني عن تدخل بلاده العسكري في جنوب السودان، مؤكدا أن الهدف كان منع انهيار الدولة الحديثة، وليس الانحياز إلى طرف في صراعها الداخلي.

جاء ذلك خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي، غوانغ كونغ، إذ شدد موسيفيني على أن أوغندا تحركت بدافع "واجب إقليمي" لحماية الاستقرار عندما انزلقت جوبا إلى العنف عام 2013.

وقال موسيفيني إن الخلافات داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان بين سلفاكير ومشار "ليست مستعصية".

وأضاف "البلد ملك للشعب، وإذا كانت هناك خلافات سياسية فلتُحسم عبر صناديق الاقتراع".

وأشار إلى أن التجربة الكينية تقدم نموذجا في إدارة الخلافات عبر الانتخابات لا العنف، مؤكدا أن السلام الإقليمي لن يتحقق إلا برفض السياسات القائمة على الانقسامات القبلية وبناء مؤسسات وطنية قوية.

الرئيس الأوغندي كان زار في أبريل/نيسان الماضي جوبا (رويترز)

خلفية الصراع

في ديسمبر/كانون الأول 2013 اندلعت مواجهات دامية بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت ومسلحين موالين لنائبه السابق رياك مشار، ما دفع كمبالا إلى إرسال قوات الدفاع الشعبي الأوغندية بطلب من حكومة جوبا لتأمين المنشآت الحيوية وحماية المدنيين ومنع امتداد الفوضى إلى دول الجوار.

ورغم الانتقادات الغربية التي اتهمت أوغندا بالانحياز إلى معسكر سلفاكير، فإن التدخل ساهم في تثبيت الأوضاع بالعاصمة ومنع ما وصفه مراقبون إقليميون بـ"الانهيار الكامل للدولة".

تصميم خاص خريطة جنوب السودان
خريطة جنوب السودان (الجزيرة)

ضغوط دولية وإصلاحات مرتقبة

وتأتي تصريحات موسيفيني في وقت تواجه فيه جوبا ضغوطا متزايدة للإسراع في الإصلاحات السياسية وضمان انتخابات شفافة العام المقبل، والتي يُنظر إليها باعتبارها اختبارا حاسما لسلام هش ومؤسسات ما زالت في طور التشكّل.

وكانت السلطات قد اتهمت رياك مشار وعددا من حلفائه مطلع العام الجاري بالتآمر على الحكومة الانتقالية، قبل أن توجه له اتهامات جنائية في جوبا، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لترسيخ الاستقرار قبيل انتخابات 2026.

إعلان

0 تعليق