Published On 10/11/202510/11/2025
|آخر تحديث: 19:47 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:47 (توقيت مكة)
تفاعل مغردون مع الفوز الكاسح الذي حققه المنتخب المغربي للناشئين تحت 17 عاما على نظيره الكاليدوني الجديد بنتيجة 16-0، في مباراة شهدت رقما قياسيا جديدا في تاريخ كأس العالم على جميع المستويات.
ويكتسب هذا الإنجاز أهمية خاصة في ظل السياق الذي جاء فيه، حيث تعرض المنتخب المغربي لانتقادات حادة إثر خسارته أمام اليابان في افتتاح البطولة، إذ اعتبر البعض أن الجيل فاشل، ووجه الإعلام المغربي انتقادات لاذعة للاعبين والمدرب.
لكن المباراة الثانية جاءت لتقلب الموازين تماما، حيث سجل المغرب هدفا كل خمس دقائق تقريبا من الدقيقة الثالثة حتى الدقيقة 92.
وبالنظر إلى تفاصيل اللقاء، شهدت المباراة أحداثا لافتة زادت من صعوبة موقف الفريق الكاليدوني، حيث طُرد له لاعبان بسبب تدخلات عنيفة في أول 20 دقيقة بعد تلقيه 3 أهداف، كما سجل مدافع كاليدونيا هدفا بالخطأ في مرماه في الدقيقة 76.
ورغم النتيجة الثقيلة، أنقذ الحارس الكاليدوني مان قبضاي مرماه من 18 تسديدة، في حين لم يواجه حارس المغرب أي محاولات على مرماه طوال المباراة.
في ضوء هذه النتيجة الاستثنائية، انقسمت آراء المغردين بين الاحتفاء بالإنجاز التاريخي والتشكيك في قيمة النتيجة أمام فريق ضعيف، في حين أشاد البعض بالروح الرياضية التي أظهرها اللاعبون المغاربة، وهو ما أبرزته حلقة (2025/11/10) من برنامج "شبكات".
وعبرت الناشطة مريم عن دهشتها من مستوى الفريق المنافس وضعف أدائه الواضح، متسائلة:
هل كان منتخب كاليدونيا موجوداً فعلياً في الملعب،حتى فتح المرمى دون حراسة لا يمكن أن ينتج عنه هذا العدد الكبير من الأهداف.
وعلى النقيض من ذلك، أشاد المغرد محمد بالجانب الإنساني في المباراة، موضحا:
"أكثر ما أعجبني التصرف الرجولي من أشبال الأطلس عندما حاولوا التخفيف عن الحارس ومواساته، مشبهاً ذلك بذكريات طفولته عندما كانت والدته تعاقبه ثم تواسيه".
أداء بالروح والدم
وفي السياق ذاته، دعا صاحب الحساب سعيد إلى عدم التقليل من أداء الفريق المغربي، مؤكدا أن:
"اللاعبين قدموا أداءً بالروح والدم، وبأذن الله سوف يتأهلون ويتداركون الأخطاء السابقة، وما جري يثبت أن كرة القدم المغربية تكتسح بقوة."
من جهة أخرى، ذكّر المغرد محمد رأفت بتعامل الإعلام المغربي مع هزيمة المنتخب أمام اليابان في افتتاح كأس العالم، مشيرا إلى أن:
"الإعلام المغربي اعتبره جيلاً فاشلاً ووجه انتقادات حادة للاعبين والمدرب، لكن المباراة الثانية أمام نيو كاليدونيا التي فاز فيها المغرب بـ16 هدفاً نظيفاً جاءت لتغير هذا التقييم".
ومن جهته، أكد مدرب المنتخب المغربي نبيل باها أن تسجيل 16 هدفا ليس أمرا سهلا، مشيرا إلى أن التسجيل المبكر ساهم في جعل المباراة أكثر سهولة، معربا عن شكره للاعبين على عدم الاستسلام وإيمانهم بأنفسهم.
إعلان
يُذكر أن كاليدونيا الجديدة إقليم تابع لـفرنسا يتمتع بحكم شبه ذاتي ويقع في جنوب غرب المحيط الهادئ، وهذه هي المرة الأولى التي يحقق فيها أي منتخب هذا العدد الكبير من الأهداف في مباراة واحدة ضمن بطولات كأس العالم.

0 تعليق