جبريل أوحيدة: خارطة الطريق الأممية متجهة إلى طريق مسدود والبعثة تعيد الأزمة إلى نقطة الصفر
ليبيا – علق عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة على آخر تطورات المشهد السياسي ودور مجلس النواب في العملية السياسية، منتقدًا مساعي البعثة الأممية الحالية، معتبرًا أن خارطة الطريق التي تروج لها “متجهة إلى طريق مسدود”.
انتقاد خارطة الطريق الأممية
وخلال مشاركته في برنامج “حوارية الليلة” على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد، قال أوحيدة إن مجلسي النواب والدولة توافقا على كل شيء، بما في ذلك قوانين الانتخابات التي تنقل السلطة إلى الشعب، معتبراً أن ذلك كان أفضل ما يمكن التوصل إليه، لكن ما تحاول البعثة الأممية القيام به الآن هو “إعادة النظر في قوانين الانتخابات”، وهو ما وصفه بالخطوة غير المقبولة.
استبعاد أي اتفاق جديد بين المجلسين
وأوضح أن اللجنة الاستشارية التي شكلتها البعثة لم تستطع المساس بجوهر القوانين، مشيرًا إلى أن الملاحظات الفنية يمكن النظر فيها فقط، دون الخوض في جوهر التشريعات. كما استبعد أن يتفق مجلسا النواب والدولة مجددًا على قوانين جديدة، قائلاً إن “الواقع الليبي يعيش سياسة الأمر الواقع، ومن يريد إقصاء طرف عليه أن يتوقع ردة فعله”.
انتقادات للبعثة ومحاولات الإقصاء
وأكد أوحيدة أن لجنة (6+6) توصلت إلى أفضل صيغة ممكنة، وأن القرار يجب أن يكون للشعب عبر صناديق الاقتراع، داعيًا إلى وقف محاولات الإقصاء التي تستهدف أطرافًا بعينها، في إشارة إلى محاولات منع المشير خليفة حفتر من الترشح، رغم أن له مؤيدين يرونه المنقذ لليبيا. وقال: “إن كانت له شعبية فليحكم عبر الصندوق، فما المشكلة؟”
رفض الإقصاء وتسييس العملية الانتخابية
وأضاف أن القوانين السابقة لم تُقصِ مزدوجي الجنسية أو العسكريين، متسائلًا عن سبب السعي إلى الإقصاء الآن، معتبرًا أن هذه المحاولات تهدف لإطالة عمر الأزمة، داعيًا إلى ترك القرار للشعب الليبي وحده.
انتقاد الحوار المهيكل والبعثة الأممية
ووصف أوحيدة الحوار المهيكل الذي تطرحه البعثة بأنه “جدل بيزنطي” لا يلامس الواقع، مشيرًا إلى أن ما طُلب من مجلسي النواب والدولة الآن هو استكمال انتخاب رئيس المفوضية فقط، وأن هناك طرفًا في الغرب غير راضٍ عن عماد السائح لأنه “يمسك العصا من المنتصف ويحقق التوازن”.

0 تعليق