فرنسا – أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية أن رواد الفضاء المستقبليين في المهمات طويلة المدى إلى القمر أو المريخ قد يعتمدون على مسحوق بروتيني مصنوع من “الهواء الرقيق” والبول.
ويهدف برنامج تجريبي جديد إلى اختبار جدوى إنتاج مسحوق بروتيني يسمى “سولين”، لا يتطلب تصنيعه سوى الميكروبات والهواء والكهرباء.
ويعتمد المسحوق المغذي الذي طورته الشركة الناشئة “سولار فودز” (Solar Foods) الفنلندية على اليوريا (Urea) الموجودة في البول كمصدر للنيتروجين لتخليق البروتين.
وستمول وكالة الفضاء الأوروبية مشروعا لاختبار تصنيع هذا الشكل الجديد من أغذية الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية.
وستكون هذه أول مرة تستخدم فيها أساسيات تقنية التخمير الغازي في بيئة فضائية، وهو ما قد يكون له تداعيات عميقة على النظم الغذائية المستقبلية لرواد الفضاء.
وصرح أرتو لونكانن، نائب الرئيس الأول للشؤون الفضائية والدفاعية في “سولار فودز”: “يتمايز سلوك الغازات والسوائل في الجاذبية الصغرى بشكل كبير بسبب انعدام الطفو، ما قد يؤثر بشدة على نقل العناصر الغذائية والغازات لميكروبات سولين”.
وأضاف: “هذا المشروع مجرد بداية. نحن نسعى نحو تحقيق القدرة التشغيلية: أن نتمكن من إنتاج سولين على نطاقات إنتاجية متنوعة في الفضاء. رؤيتنا هي أن يصبح سولين البروتين الأساسي لمستكشفي الفضاء بحلول عام 2035”.
وستركز المرحلة الأولى من مشروع HOBI-WAN (البكتيريا المؤكسدة للهيدروجين في انعدام الوزن كمصدر للتغذية) على تطوير التكنولوجيا على الأرض، قبل اختبار قدرات التصنيع في بيئة الجاذبية الصغرى.
وعلقت الدكتورة أنجيليك فان أومبرغن، كبيرة علماء الاستكشاف في وكالة الفضاء الأوروبية: “يهدف هذا المشروع إلى تطوير مورد أساسي سيسمح لنا بتحسين استقلالية ومرونة رحلات الفضاء البشرية، وكذلك رفاهية رواد الفضاء”.
وأضافت: “كي يتمكن البشر من تنفيذ مهمات طويلة المدى على القمر، أو الذهاب إلى المريخ يوما ما، سيتطلب ذلك حلولا مبتكرة ومستدامة للبقاء على قيد الحياة بإمدادات محدودة. ومن خلال هذا المشروع، تقوم وكالة الفضاء الأوروبية بتطوير قدرة أساسية لمستقبل الاستكشاف الفضائي”.
المصدر: إنبندنت

0 تعليق