نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت،الخميس، أن تكون الإدارة الأمريكية قد وافقت بعد على خطوة إنشاء قاعدة عسكرية مؤقتة قرب قطاع غزة تكون قادرة على استيعاب 10 آلاف شخص، وذلك وفق ما نقلته وكالة "بلومبيرغ".
وفي خطوة لتخفيف القلق، وصفت ليفيت الوثيقة التي نشرت سابقا حول خطة تشكيل "قوة استقرار" دولية لمراقبة وقف إطلاق النار بأنها مجرد "ورقة واحدة أعدها أشخاص عشوائيون داخل الجيش".
تسريب طلب معلومات لقاعدة مؤقتة
يأتي نفي البيت الأبيض في أعقاب تقارير مفصلة كشفت يوم الثلاثاء أن البحرية الأمريكية سعت للحصول على تقدير تكلفة من قبل عدة شركات مؤهلة مسبقا.
وكان الطلب يتعلق بـإنشاء "قاعدة عمليات عسكرية مؤقتة مكتفية ذاتيا"، قادرة على دعم 10 آلاف شخص وتوفير مساحة مكتبية لمدة 12 شهرا، وفقا لطلب معلومات أرسل في 31 أكتوبر.
ورغم أن طلبات المعلومات ليست دعوة رسمية لتقديم عروض أو ضمانا لعقد مستقبلي، إلا أنها تقدم لمحة واضحة عما تأمل الوكالات الفيدرالية في الحصول عليه من الشركات الخاصة.
وأدرج المشروع ضمن آلية تعاقد تعرف باسم (WEXMAC) التي تستخدمها البحرية الأمريكية عادة للعمليات العسكرية خارج البلاد.
مطالب القاعدة وجهود التنسيق الدولي
تضمنت المطالب المفصلة في طلب المعلومات ضرورة وجود "خطة أمنية شاملة" تشمل إجراءات للتحكم في الوصول والاستجابة للتهديدات والإبلاغ عن الحوادث وحالات الإصابات الجماعية.
وعلى الصعيد الدولي، أوضح شخصان مطلعان على الأمر أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على دعم دولي لمقترح إرسال قوات أجنبية إلى غزة، بهدف المساعدة في تأمين الهدنة الهشة التي تم توقيعها الشهر الماضي بين الاحتلال وحماس.
يعد نفي البيت الأبيض للموافقة على إنشاء القاعدة المؤقتة، ووصفه لخطة "قوة الاستقرار" بأنها مجرد "ورقة عشوائية"، محاولة دبلوماسية للتخفيف من حدة الجدل حول التدخل العسكري الأمريكي المباشر في القطاع.
وعلى الرغم من ذلك، تؤكد طلبات التعاقد والجهود الدولية على أن مقترح نشر قوة دولية في غزة يظل قيد الدراسة الجدية في أروقة الدفاع الأمريكي.

0 تعليق