يستعدّ المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، لخوض مواجهة ودية جديدة أمام منتخب كوت ديفوار، يوم الجمعة المقبل، على ملعب الإنماء، ضِمن استعدادات "الأخضر" لبطولة كأس العرب 2025 في قطر، المقررة في ديسمبر المقبل.
وتأتي المباراة في إطار التحضيرات المكثفة التي يقودها رينارد لتجهيز لاعبيه بدنيًا وفنيًا قبل انطلاق المنافسات، في وقت يسعى فيه لتثبيت أسلوب لعبه وبناء توليفة مثالية للبطولة المرتقبة.
تاريخ حافل لرينارد أمام كوت ديفوار
يحمل رينارد سجلًا لافتًا في مواجهاته السابقة أمام كوت ديفوار، إذ التقى بها خمس مرات خلال مسيرته التدريبية مع زامبيا والمغرب، وخرج منها بأربعة انتصارات وتعادلٍ وحيد، دون أن يتذوق طعم الخسارة أمام "الأفيال".
ففي نهائي كأس أمم إفريقيا 2012، كتب رينارد اسمه بحروفٍ من ذهب بعدما قاد منتخب زامبيا للتتويج التاريخي باللقب على حساب كوت ديفوار بركلات الترجيح (8-7)، في واحدة من أكثر المباريات درامية في تاريخ البطولة.
وخلال فترته مع المنتخب المغربي، واصل تفوقه على الخصم الإيفواري بثلاث مواجهات بارزة:
تعادل سلبي في تصفيات كأس العالم 2018، ثم فوزان متتاليان بنتيجتَيْ (2-0) و(1-0) في التصفيات وبطولة أمم إفريقيا على التوالي.
وفي 2019، جدد رينارد تفوقه على كوت ديفوار بفوزٍ ثمين (1-0) في دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا، ليؤكد هيمنته الفنية على أحد أقوى منتخبات القارة السمراء.
المواجهة الودية أمام كوت ديفوار ليست سوى محطة أولى ضمن برنامج إعدادي شامل للمنتخب السعودي، يتضمن مواجهة ثانية أمام المنتخب الجزائري يوم الثلاثاء المقبل على الملعب نفسه.
ويسعى رينارد إلى اختبار أكبر عدد ممكن من اللاعبين، ومنح الوجوه الجديدة فرصة لإثبات الذات، قبل حسم القائمة النهائية التي ستشارك في كأس العرب 2025.
ويحمل هيرفي رينارد آمال الجماهير السعودية لتحقيق إضافة جديدة في سجل الأخضر، مستفيدًا من خبرته الواسعة في الكرة الإفريقية وسجله المميز أمام المنتخبات الكبرى.
وتُعَدّ مواجهة كوت ديفوار اختبارًا حقيقيًا لقياس جاهزية المنتخب السعودي، وفرصة لرينارد لتأكيد تفوقه التاريخي على خصم يعرفه جيدًا.

0 تعليق