من "روبوت فون" إلى "ماجيك لايت".. ملامح جيل جديد من التقنية الذكية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشهد العالم التقني قفزة جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، إذ تتنافس الشركات على إعادة تعريف حدود التكنولوجيا، من الهواتف الذكية إلى صناعة الأفلام والبرمجة.

حياة ذكية

وفي التفاصيل، كشفت شركة "هونر" الصينية عن مفهوم ثوري لهاتف جديد وصفته بـ"روبوت فون"، يجمع بين الذكاء الاصطناعي والتصميم الحركي الذكي، وهو ما رصده برنامج "حياة ذكية" في حلقة (2025/11/12).

والهاتف المقترح مزود بكاميرا روبوتية تدور 360 درجة وتتعرف على الوجوه وتتابع الأجسام تلقائيا، ضمن خطة "ألفا" التي خصصت لها الشركة 10 مليارات دولار لتطوير أجهزة متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

ولا يزال النموذج المعروض تجريبيا، في وقت يشكك فيه معلقون مختصون أن تخرج النسخة الأخيرة بكل المميزات التي أشار إليها فيديو الهاتف دفعة واحدة.

لكن الشركة تعد بكشف أول نسخة حقيقية في مؤتمر برشلونة في فبراير/شباط المقبل، في خطوة قد تعيد تعريف تجربة التصوير الشخصي وتعلن بداية جيل جديد من الكاميرات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وفي ميدان الإبداع البصري، ظهرت أداة "ماجيك لايت" لتفتح فصلا جديدا في علاقة الذكاء الاصطناعي بالسينما.

وتمتلك الأداة القدرة على تحويل قصة مكتوبة إلى فيلم يصل طوله إلى 50 دقيقة، ويضم شخصيات ومشاهد متحركة بتقنيات توليد الفيديو.

ورغم محدودية النسخ التجريبية وكلفة الإنتاج العالية، يرى الخبراء أن "ماجيك لايت" تمثل بداية لعصر يصبح فيه كل كاتب أو مبدع قادرا على إنتاج فيلمه الخاص دون كاميرا أو فريق تصوير، مما يثير تساؤلات بشأن مصير السينما التقليدية.

برمجة بلا أكواد

أما في عالم البرمجة، فقد تصدر مفهوم "فايب كودينغ" أو "برمجة المشاعر" قائمة الابتكارات الجديدة، بعد أن اختاره قاموس "كولينز" البريطاني كلمة العام 2025.

ويتيح هذا المفهوم، الذي طرحه أندريه كارباثي أحد مؤسسي "أوبن إيه آي"، إنشاء تطبيقات عبر وصفها بأي لغة وحتى باللهجات المحلية، ليتولى الذكاء الاصطناعي كتابة الأكواد وتنفيذها.

ولا تخلو هذه السهولة من تحديات، إذ تحذر تقارير علمية من اعتماد مفرط على خوارزميات قد تخلق ثغرات، في حين يرى محللون أن دور المبرمج البشري سيظل محوريا لضبط جودة الكود وضمان أمانه.

وبناء على ذلك، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة في يد الإنسان، بل تحول إلى شريك حقيقي في صياغة مستقبل التقنية والإبداع، من هاتف يتصرف ككائن ذكي، إلى أداة تكتب الأفلام، وبرمجة تفهم اللغة والمشاعر.

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

0 تعليق