وأشار التقرير إلى أن «فرص» أسهمت في تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي عبر طرح مشاريع تنموية في مدن المملكة المختلفة، الأمر الذي انعكس إيجابًا على رفع جودة الحياة وتمكين الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030. وشملت أبرز القطاعات التي شهدت نشاطًا استثماريًا العقارات والاتصالات والأنشطة التجارية والترفيهية، حيث تم توقيع 6527 عقدًا في أبراج الاتصالات، و3217 عقدًا في الأنشطة التجارية، و335 عقدًا في المجالات الرياضية والترفيهية، إضافة إلى 233 عقدًا في الأنشطة السياحية، و729 عقدًا في القطاع الصناعي، و579 عقدًا في أنشطة النقل، إلى جانب 34 عقدًا في المجال الصحي.
تمكين المستثمرين
وبيّن التقرير أن البوابة مكّنت خلال سبعة الأعوام الماضية نحو 335 جهة حكومية من الاستفادة من خدماتها الاستثمارية، بينها 285 جهة بلدية و50 جهة حكومية أخرى، فيما نجحت في استقطاب أكثر من 171 ألف مستثمر من داخل المملكة وخارجها، من خلال تقديم 76 خدمة استثمارية رقمية متكاملة.
كما نوّه التقرير إلى تنوع الأصول الاستثمارية المدرجة عبر المنصة لتشمل ست فئات رئيسية، وهي: الأرصفة والطرق، الشواطئ، الحدائق، المباني، والأراضي، إلى جانب 137 نشاطًا استثماريًا في 17 قطاعًا رئيسيًا و12 نشاطًا فرعيًا تغطي مختلف المجالات الاقتصادية.
رحلة التحول الرقمي
ولفت التقرير إلى أن الاستثمار في المدن السعودية شهد تحولًا جذريًا بعد إطلاق منصة «فرص»، حيث كانت الجهات الحكومية سابقًا تعتمد على الطرق التقليدية للإعلان عن الفرص الاستثمارية عبر الصحف الورقية، مما كان يحد من الوصول إلى المستثمرين ويؤدي إلى تشتت الجهود.
أما اليوم، فقد أصبحت «فرص» منصة رقمية موحدة تجمع مختلف الجهات الحكومية، وتتيح رحلة استثمارية رقمية متكاملة تبدأ من استكشاف الفرص والتقديم عليها، مرورًا بمرحلة التعاقد واستلام الموقع، وصولًا إلى الحصول على التراخيص والتمويل والدعم الميداني خلال التنفيذ.
أهداف إستراتيجية
وأوضح التقرير أن من أبرز أهداف «فرص» رفع جودة الحياة في المدن السعودية من خلال توفير خدمات استثمارية متكاملة ومستدامة، وتقديم تجربة رقمية سلسة للمستثمرين تضمن سهولة الإجراءات من التقديم وحتى توقيع العقد.
كما تهدف البوابة إلى توسيع نطاق الوصول إلى الفرص الاستثمارية في جميع مناطق المملكة، وضمان الشفافية والتنافسية العادلة بين المستثمرين، إضافة إلى تعزيز شراكة القطاع الخاص في تنمية المدن وتحقيق اقتصاد محلي أكثر استدامة.

0 تعليق