Published On 13/11/202513/11/2025
|آخر تحديث: 10:49 (توقيت مكة)آخر تحديث: 10:49 (توقيت مكة)
اعترف قائد الجيش الأوكراني أمس الأربعاء بأن قوات بلاده خسرت 3 بلدات في منطقة زاباروجيا (جنوب) حيث استولت عليها روسيا، في حين هاجم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الأوربية واتهمها بالعمل على تخريب فرص السلام.
وأوضح الجنرال أولكسندر سيرسكي عبر تطبيق تليغرام أن الضباب الكثيف أتاح للقوات الروسية التسلل إلى مواقع أوكرانية في زاباروجيا، مشيرا إلى أن الوحدات الأوكرانية تخوض "معارك طاحنة" لصد الهجوم الروسي.
وأضاف أن أعنف المعارك لا تزال تدور في مدينة بوكروفسك المحاصرة، في منطقة دونيتسك شرقي البلاد، حيث وقع نحو نصف الاشتباكات على الجبهة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي السياق قال حاكم زاباروجيا الأوكراني إن أكثر من 600 ضربة روسية استهدفت بلدات في المقاطعة خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما شهدت مدينتا كوبيانسك وليمن في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا تصاعدا في وتيرة القتال مؤخرا.
في المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 130 مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية خلال الليلة الماضية.
يأتي ذلك بعد مرور نحو 4 سنوات على الحرب الروسية ضد أوكرانيا، إذ تسيطر موسكو حاليا على نحو خمس الأراضي الأوكرانية.
في سياق متصل، عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نُشرت في وقت متأخر من أمس الأربعاء عن أمله في ألا تتخذ واشنطن إجراءات من شأنها تصعيد النزاع في أوكرانيا.
وقال لافروف إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا دوما إلى الحوار مع روسيا، وسعى إلى فهم الموقف الروسي حيال أوكرانيا بشكل كامل و"أظهر التزاما بإيجاد حل سلمي مستدام".
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن لافروف قوله "نحن ننشد إحكام المنطق السليم وأن يسود التمسك بهذا الموقف في واشنطن وأن يمتنعوا عن أي أعمال يمكن أن تصعد الصراع إلى مستوى جديد".
وتصريحات لافروف في الأصل جزء من مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية اليومية. وقالت تاس إن الصحيفة أحجمت عن نشر المقابلة.
إعلان
وقال لافروف إن ترامب أقر بأن أحد الأسباب وراء حملة روسيا هو توسع حلف شمال الأطلسي ونشر بنيته التحتية بالقرب من حدودها.
تقويض الحل السلمي
ونقلت الوكالة عن لافروف قوله "هذا في جوهره هو ما كان يحذر منه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وروسيا على مدى السنوات الـ20 الماضية".
وأضاف لافروف أن أوروبا عازمة على تقويض التحركات الأميركية لإيجاد حل سلمي.
وقال إن أوروبا "تخرب كل جهود صنع السلام وترفض الاتصالات المباشرة مع موسكو. هم يفرضون عقوبات جديدة ترتد على اقتصاداتهم بشكل أكبر. ويتأهبون علانية لحرب أوروبية كبرى جديدة ضد روسيا".
وأشار إلى أن موسكو مستعدة لاستئناف الاتصالات مع أوروبا "عندما ينتهي جنون الرهاب من روسيا. لا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك".
ويتهم القادة الأوروبيون روسيا بشن "حرب متعددة الوسائل" ضد الديمقراطيات الأوروبية وتعهدوا بالرد.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الداعمة لأوكرانيا الشهر الماضي على حزمة العقوبات رقم 19 ضد روسيا وتناقش سبل زيادة الدعم المالي لكييف سواء عبر إقراضها الأموال أو استخدام الأصول الروسية المجمدة.
ومن المقرر أن تدخل حزمة العقوبات الأميركية الجديدة، التي تستهدف قطاع النفط الروسي حيز التنفيذ في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في محاولة للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقبول بوقف إطلاق النار.

0 تعليق