Published On 13/11/202513/11/2025
|آخر تحديث: 14:32 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:32 (توقيت مكة)
أعرب الصحفيون والعاملون في إذاعة "فرانس إنتر"، أول محطة إذاعية في فرنسا، عن قلقهم إزاء ما وصفوه بالأحداث الخطيرة، مؤكدين أن الإذاعة "تفقد روحها" جراء سوء المناخ الوظيفي وتراجع الدعم للصحفيين، والتحوّل في تعامل الإدارة وسياساتها.
وأرسل موظفو الإذاعة التابعة لهيئة البث الإذاعي العامة في فرنسا (راديو فرنسا)، والممولة من الدولة، رسالة غاضبة إلى إدارتهم، احتجاجا على تعليق عمل زميلهم توماس لوغران في الإذاعة بعد حملة من وسائل إعلام يمينية.
— thomas legrand (@lofejoma) September 8, 2025
استسلام لضغط الإعلام اليميني
وعبّر المحتجون في رسالة من 3 صفحات أُرسلت أمس الأربعاء من مختلف الهيئات الممثلة لموظفي الإذاعة، إلى مديرة "فرانس إنتر" أديل فان ريث، ورئيسة راديو فرنسا سيبيل فيل، عن شعورهم بالضيق الشديد، ودهشتهم من عدم دعم الإدارة لزميلهم، مطالبين بإعلان موقفها بشأن وضع لوغران، وحثوها على تحديد موعد عودته إلى عمله.
واعتبر موظفو الإذاعة أن عدم اتخاذ الإدارة موقف واضح، يبعث رسالة مقلقة، متحدثين عن تردد الإذاعة الأوسع انتشارا بفرنسا في الدفاع عن صحفييها أمام ما وصفوه بحملات الترهيب التي تنظمها بعض وسائل الإعلام.
وأضاف الموقعون على الرسالة: "هذا التراجع يغذي فكرة أن الخدمة العامة يمكن أن تستسلم للضغط، بدلا من حماية حرية التعبير ونزاهة الصحفيين".
مخاطر نفسية
وأشارت الرسالة إلى مخاطر نفسية واجتماعية عديدة يواجهها الموظفون جراء ما اعتبروه تدهورا خطيرا للمناخ العام، ولفتت إلى إصابة أحد مذيعي الراديو بوعكة صحية خطيرة، عقب خروجه مصدوما من اجتماعه مع الإدارة، ويرى الموظفون أن هذه الحادثة تكشف عن بيئة عمل قاسية، حيث حلّت الضغوط والإدارة العنيفة مكان الاحترام واللطف في التعامل داخل المؤسسة.
إعلان
كما يشعر موظفو "فرانس إنتر" بالقلق إزاء تراجع واقع الصحافة الساخرة التي تميّز الإذاعة، معبرين عن خشيتهم أن تتحول أدوار الصحفيين الساخرين من "تحدي الأقوياء" إلى مجرد توجيه عواطف الجمهور نحو قضايا غير مؤذية، وفق وصف الرسالة.

0 تعليق