شهدت منطقة الموقف الجديد في محافظة الإسكندرية واقعة مأساوية شنعاء الخميس، عندما أقدم شاب على إطلاق الرصاص على مهندس كيميائي نووي يعمل في أحد توكيلات السيارات، ليلقى مصرعه في الحال.
وقد تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا عما حدث من شرطة النجدة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لفتح التحقيق الفوري في ظروف الجريمة وملابساتها.
تفاصيل الجريمة
بدأت الواقعة بورود بلاغ إلى الأجهزة الأمنية يفيد بوجود شخص مصاب بطلقات نارية متفرقة بجسده داخل دائرة القسم.
وفي محل الواقعة، تبين وجود المجني عليه مصابا بعدد 7 طلقات نارية أطلقت عليه باستخدام سلاح ناري (طبنجة)، بعد أن قام المتهم بإطلاق تلك الأعيرة النارية صوب ضحيته.
وتشير هذه التفاصيل إلى أن الجريمة لم تكن مجرد عملية قتل عادية، بل ترتقي إلى عملية تصفية متعمدة نظرا لكمية الطلقات المستخدمة.
هوية الضحية وعلاقته بالمتهم
أظهر فحص بيانات المجني عليه أنه حاصل على شهادة الهندسة النووية ويعمل في إحدى توكيلات السيارات الشهيرة، في تباين لافت بين مجال تعليمه العلمي الدقيق وطبيعة عمله الحالي.
وكشفت التحريات الأولية الصادرة عن الأجهزة الأمنية عن أن الضحية تربطه علاقة صداقة بالمتهم الذي أوقع به هذه الجريمة الشنعاء، مما يعقد ملف القضية ويثير التساؤلات حول دوافع القاتل الهارب الذي وجه إلى صديقه سبع طلقات نارية.
الجهود الأمنية والإجراءات القانونية
تكثف الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الإسكندرية حاليا من تحرياتها المشددة لكشف ملابسات الواقعة وتحديد دوافع المتهم الذي أقدم على القتل.
ويسعى الأمن بكل طاقته لضبط المتهم الهارب في أسرع وقت ممكن لتقديمه للعدالة. وقد تم تحرير محضر بالواقعة للعرض على جهات التحقيق التي ستتولى استكمال الإجراءات القانونية وسماع شهادات الشهود إن وجدوا لتبيان السبب الحقيقي لهذه الجريمة البشعة.
يسلط حادث القتل البشع هذا الضوء على ضرورة مكافحة انتشار الأسلحة النارية التي يمكن أن تستخدم في تنفيذ جرائم متفرقة بدوافع شخصية معقدة.
وتعيد الجريمة التأكيد على أهمية اليقظة الأمنية في المناطق الحضرية. ويتوقع أن يشهد ملف القضية تطورات لاحقة حول أسباب الخلاف الحقيقية بين الصديقين التي أدت إلى واقعة إزهاق الروح بهذه الطريقة العنيفة.

0 تعليق