مراسلو الجزيرة نت
Published On 13/11/202513/11/2025
|آخر تحديث: 16:00 (توقيت مكة)آخر تحديث: 16:00 (توقيت مكة)
اكتشف البشر الثوم قبل 9 آلاف سنة، وكان جزءا من نظامهم الغذائي، وتشير الأدلة الأثرية إلى استخدامه في مواقع تعود إلى ما قبل نحو 7 آلاف عام قبل الميلاد على الأقل، وفقا لمنصة "عالم الثوم".
ويُعد الثوم من أكثر المنتجات الزراعية انتشارا وأهمية في العالم، فهو مكون أساسي في مختلف المطابخ العالمية، من الأميركية والأوروبية والآسيوية إلى الشرق أوسطية، مما جعله سلعة إستراتيجية في الأسواق الزراعية والغذائية.
ويُعزى استمرار نمو الطلب عليه إلى تزايد الإقبال على الأطعمة الغنية بالنكهات الطبيعية، وارتفاع الوعي الصحي لدى المستهلكين بشأن فوائده المتعددة في تعزيز المناعة وخفض مستويات الكوليسترول وتحسين الدورة الدموية.
وقد ساهمت العولمة الغذائية وتوسع سلاسل التوريد في جعل الثوم سلعة عالمية بامتياز تنتج وتصدّر على نطاق واسع من قبل عدد من الدول، في حين تعتمد عشرات الدول الأخرى على استيراده لتلبية احتياجاتها المحلية، وفقا لمنصة "فاكت إم آر".
كما يُتوقع أن يزداد الاعتماد على الثوم في صناعات الأغذية المصنعة والمكملات الغذائية والأدوية العشبية في ظل التوجه العالمي نحو المنتجات النباتية والنظم الغذائية الصحية.
ومن المنتظر أن يفتح انتعاش تجارة المنتجات الزراعية الدولية آفاقا جديدة أمام كبار المنتجين والمصدرين، مما يجعل سوق الثوم ساحة تنافسية عالمية تتقاطع فيها العوامل الزراعية والغذائية والصحية والاقتصادية.
حجم سوق الثوم العالمي
قُدّر حجم سوق الثوم العالمي بـ21.64 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 35.74 مليارا بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركّب يبلغ 5.15% خلال الفترة المتوقعة، وفقا لمنصة "غلوب نيوز واير" استنادا إلى تقرير بحثي نشرته شركة "سفريكال إنسايت كونسلتنغ".
الأدوية والتجميل يستحوذان على سوق الثوم
ينقسم سوق الثوم العالمي وفقا لتطبيقاته إلى 3 قطاعات رئيسية:
إعلان
صناعة الأغذية. الطبخ والطهي. المستحضرات الصيدلانية والتجميلية.ومن بين هذه القطاعات يُتوقع أن يحظى قطاع الأدوية ومستحضرات التجميل بأكبر حصة في السوق خلال السنوات المقبلة، نظرا لتنامي الاهتمام العالمي بالعلاجات الطبيعية والمنتجات القائمة على المكونات النباتية، وفقا للمصدر السابق.
ويركز القطاع الصيدلاني على الاستفادة من الخصائص العلاجية الفريدة للثوم، بما في ذلك مضادات الأكسدة والخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات، إلى جانب دوره في خفض ضغط الدم وتعزيز صحة القلب والمناعة.
وتُستخدم مستخلصات الثوم على نطاق واسع في صناعة المكملات الغذائية والأدوية العشبية التي تستهدف المستهلكين الباحثين عن بدائل طبية طبيعية وشاملة.
أما في قطاع مستحضرات التجميل فقد أصبح الثوم مكونا متزايد الأهمية في تركيبات العناية بالبشرة والشعر، بفضل قدرته على مكافحة البكتيريا وتجديد الخلايا وتحسين صحة فروة الرأس.
وتعكس هذه الاستخدامات تنوع تطبيقات الثوم في الصناعات الحديثة، وتبرز دوره المتنامي كمكون رئيسي يجمع بين القيمة الصحية والجمالية في آن واحد.
أكبر 10 دول منتجة للثوم في العالم
تُعد الصين أكبر منتج للثوم في العالم، حيث تنتج أكثر من 20 مليون طن سنويا بفضل مناخها المناسب وأراضيها الشاسعة ونظمها الزراعية الفعالة.
وتُغطي الصين أكثر من 70% من سوق الثوم العالمي، وفقا لمنصة "جاغران جوش".
وفيما يلي قائمة بأبرز 10 دول منتجة للثوم في العالم لموسم 2024/2023 وفقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو):
الصين: 20.7 مليون طن. الهند: 3.27 ملايين طن. بنغلاديش: 548 ألفا و907 أطنان. مصر: 490 ألفا و417 طنا. كوريا الجنوبية: 318 ألفا و220 طنا. أوزبكستان: 225 ألفا و951 طنا. الجزائر: 212 ألفا و300 طن. ميانمار: 207 آلاف و187 طنا. إسبانيا: 194 ألفا و349 طنا. أوكرانيا: 186 ألفا و350 طنا.أكبر 10 دول عربية منتجة للثوم
تنتشر زراعة الثوم في عدد كبير من البلدان العربية، إذ يُعد مكونا أساسيا في المطابخ العربية، وفيما يلي أكبر 10 دول عربية منتجة للثوم في موسم 2024/2023 وفقا لبيانات الفاو:
مصر: 490 ألفا و417 طنا. الجزائر: 212 ألفا و300 طن. سوريا: 48 ألفا و349 طنا. السودان: 28 ألفا و295 طنا. تونس: 25 ألفا و432 طنا. المغرب: 21 ألفا و380 طنا. سلطنة عمان: 7666 طنا. الأردن: 6183 طنا. العراق: 3505 أطنان. اليمن: 3191 طنا.أكبر 10 دول مصدرة للثوم في العالم
تُعد الصين أيضا أكبر مصدّر للثوم في العالم، حيث تستحوذ على نحو 70% من سوقه العالمي، وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مصدّرة للثوم في عام 2023 مقدرة بالدولار وفقا لأحدث بيانات البنك الدولي:
الصين: 2.37 مليار دولار. إسبانيا: 420 مليون دولار. الأرجنتين: 113.2 مليون دولار. هولندا: 100.6 مليون دولار. المكسيك: 40.15 مليون دولار. الإمارات: 39.4 مليون دولار (تجارة ترانزيت وإعادة تصدير). فرنسا: 38 مليون دولار. مصر: 36.84 مليون دولار. البيرو: 30.7 مليون دولار. إيطاليا: 28.7 مليون دولار.أكبر 10 دول مستوردة للثوم في العالم
وفيما يلي قائمة بأكبر 10 دول مستوردة للثوم في عام 2023 مقدّرة بالدولار وفقا لبيانات البنك الدولي:
إندونيسيا: 648.6 مليون دولار. الولايات المتحدة: 276.6 مليون دولار. ماليزيا: 234.2 مليون دولار. البرازيل: 128.2 مليون دولار. فيتنام: 117.2 مليون دولار. ألمانيا: 104.8 ملايين دولار. إيطاليا: 82.5 مليون دولار. فرنسا: 77.6 مليون دولار. المملكة المتحدة: 75.3 مليون دولار. هولندا: 64.2 مليون دولار.
5 حقائق مذهلة قد لا تعرفها عن الثوم
وفيما يلي بعض الحقائق المذهلة عن الثوم وفقا لمنصتي "جيلروي جارلك" و"عالم الثوم":
إعلان
يوجد أكثر من 700 نوع من الثوم عالميا، ويُقسم إلى نوعين أساسيين: الثوم الصلب والثوم الطري. الثوم الصلب أقل فصوصا وأقوى نكهة، يُنتج في المناخات الباردة وله ساق زهري صالح للأكل، أما الثوم الطري فينمو في المناطق المعتدلة والدافئة، وينضج بسرعة ويخزّن لفترات أطول، وهو النوع الأكثر انتشارا في الأسواق. أدرج المصريون القدماء الثوم في النظام الغذائي لعمال بناء الأهرامات لاعتقادهم أنه يمنحهم القوة والقدرة على التحمل، كما وُجدت فصوص من الثوم في مقبرة الملك توت عنخ آمون (نحو 1500 قبل الميلاد)، ولا يُعرف على وجه الدقة سبب وجودها هناك، فربما وُضعت لدواع دينية أو كغذاء رمزي لرحلة الآخرة، أو ربما أضيفت بطريق الصدفة أثناء التحنيط أو الدفن. كان المصارعون الرومان يتناولون الثوم قبل المعارك، كما كان الرياضيون الأولمبيون اليونانيون يتناولونه لتعزيز القدرة على التحمل والقوة، ووصف الأطباء القدماء حول العالم الثوم لعلاج الأمراض حتى أن العالم الشهير لويس باستور اعتبره حلا محتملا للقضاء على البكتيريا. لم يصل الثوم إلى أوروبا إلا في العصور الوسطى بفضل الغزاة الرومان، ورغم استخدامه في الطب آنذاك فإن الطبقات الحاكمة ترددت في تناوله كغذاء لارتباطه بالطبقات العاملة، ولم تبدأ الطبقات العليا في أوروبا باستخدام الثوم على نطاق واسع في الطهي إلا في عصر النهضة، حتى أن الملك هنري الرابع ملك فرنسا عُمّد في خليط من الماء والثوم لحمايته من الأرواح الشريرة والآفات المستقبلية. أخذت مدينة شيكاغو الأميركية اسمها من الثوم، إذ اشتُق اسمها من كلمة "شيكاغوا"، وهي كلمة من لغة أهل ميامي وبوتاووتامي الأميركية الأصلية، وتعني نبات الثوم البري المحلي.
0 تعليق