نتنياهو يشترط للتعامل مع الشرع - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس، مستقبل التعامل مع الرئيس السوري أحمد الشرع، بـالتعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب غربي سوريا الملاصقة لمرتفعات الجولان المحتلة.

يأتي ذلك في وقت تقول الحكومة السورية، إن إسرائيل تؤدي حاليا دورا سلبيا في بلادها، وإنها تواصل انتهاكاتها لأراضيها، غير أن دمشق حاولت الرد دبلوماسيا ولم تنجر للاستفزاز.

وقال نتنياهو، في مقابلة نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الخاصة إن مستقبل التعامل مع الشرع سيتحدد بناءً على التعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب غربي سوريا.

وأضاف أنه إذا تحققت منطقة منزوعة السلاح في جنوب غربي سوريا وتوافرت حماية دائمة للدروز هناك، يمكننا المضي قدما في العلاقة بالشرع.

وتحت ذريعة حماية الدروز تنفذ إسرائيل اعتداءات على سوريا بشن غارات وإجراء توغلات بين الحين والآخر، وذلك رغم تأكيد الحكومة السورية، أن الدروز جزء لا يتجزأ من المجتمع السوري ويتمتعون بكافة حقوقهم كأي مواطنين سوريين آخرين.

وتابع نتنياهو: عندما أنظر إلى الشرع، سأركز على ما يجري فعلا وما يتم تحقيقه فعلا، وقال إنه سيحكم على الشرع بناء على ما يحدث على الأرض.

وفي مقابلة لصحيفة واشنطن بوست في اختتام زيارته إلى واشنطن قبل يومين، سئل الشرع بشأن ما إذا كانت سوريا ستوافق على نزع سلاح المنطقة الواقعة جنوب دمشق، بناء على مطالب نتنياهو.

فأجاب الشرع، إن الحديث عن نزع السلاح من منطقة بأكملها سيكون صعبا، وعزا ذلك إلى أنه إذا ساد أي نوع من الفوضى، فمن سيتولى حماية المنطقة؟!

وتابع، وإذا استُخدمت هذه المنطقة المنزوعة السلاح من بعض الأطراف كمنصة لضرب إسرائيل، فمَن سيتحمل المسؤولية عن ذلك؟ هذه أراضٍ سورية، وينبغي أن تتمتع سوريا بحرية التصرف في أراضيها.

ومضى قائلا: احتلت إسرائيل الجولان لحماية إسرائيل (كما تزعم)، والآن تفرض شروطا في جنوب سوريا لحماية الجولان.

إعلان

وبعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد أواخر 2024، تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية لسوريا، رغم تأكيد دمشق التزامها باتفاقية فصل القوات لعام 1974، والتي أعلنت تل أبيب انهيارها.

ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، شن الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية منذ الإطاحة بالأسد، فقتل مدنيين ودمر مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.

وتحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967، وتجري دمشق وتل أبيب بوساطة أميركية مفاوضات للتوصل إلى اتفاق أمني.

0 تعليق