تل أبيب تستعد لشن هجوم "محدود ووشيك" ضد أهداف لحزب الله في لبنان.
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الجمعة، عن أن تل أبيب تستعد لشن هجوم "محدود ووشيك" ضد أهداف لحزب الله في لبنان .
ووفقا للتقرير، فإن هذا التحرك العسكري المرتقب "من المرجح أن يأخذ شكل ضربات جوية" تستهدف مناطق عدة داخل الأراضي اللبنانية.
وأشارت الصحيفة إلى وجود "تركيز خاص" على ضرب "مصانع الصواريخ" التابعة للحزب في منطقتي البقاع وبيروت .
يأتي هذا التصعيد المحتمل في ظل تزايد المخاوف الإسرائيلية من تنامي القدرات العسكرية لحزب الله، والتي عادت لتتصدر أجندة صناع القرار الأمني.
تقديرات الترسانة العسكرية.
واستعرض التقرير حجم الترسانة العسكرية التي ترصدها تل أبيب لدى الحزب.
فوفقا للتقديرات الإسرائيلية، يمتلك حزب الله "عشرات الآلاف من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى"، والأهم من ذلك، تشير هذه التقديرات إلى امتلاكه "بضعة آلاف من الصواريخ الدقيقة"، وهو ما يمثل التهديد الأكثر خطورة بالنسبة لتل أبيب.
كما يعتقد أن الحزب "نجح منذ نهاية الحرب في تصنيع آلاف المسيرات"، مما يعزز قدراته الهجومية.
تحركات جنوب الليطاني.
لم يقتصر القلق في كيان الاحتلال على القوة الصاروخية فقط، بل شمل التحركات الميدانية لقوات النخبة التابعة للحزب.
وتشير تقديرات استخباراتية "إسرائيلية" إلى أن "قوات الرضوان استعادت جزءا من قدرتها على تنفيذ عملية اقتحام للحدود الفلسطينية"، وذكرت التقديرات أن الحزب "أعاد تنظيم جزء من صفوفه جنوب نهر الليطاني"، وهو الأمر الذي كان الاتفاق يقضي بمنعه.
معادلة البقاع مقابل الجنوب.
وسلط التقرير الضوء على ما يراه جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم فعالية للرقابة على نشاط الحزب في الجنوب اللبناني.
فبحسب مصادر في الجيش، فإنه "مقابل كل قاذف يصادره الجيش اللبناني جنوبي الليطاني، يظهر قاذف آخر يتحول إلى منصة لإطلاق صواريخ جديدة ودقيقة في البقاع" .
وتعطي هذه المعادلة، من وجهة النظر الإسرائيلية، مبررا إضافيا لتركيز أي عملية قادمة على ضرب مراكز التصنيع والتطوير في العمق اللبناني، وتحديدا في البقاع وبيروت، بدلا من الاكتفاء بمواجهة المنصات على الحدود.

0 تعليق