انتهت المباراة الودية المثيرة التي جمعت المنتخب الوطني الأردني لكرة القدم بنظيره التونسي على الملعب الأولمبي برادس، بفوز "نسور قرطاج" بنتيجة 3-2. جاءت المباراة ضمن المعسكر التدريبي المكثف لـ "النشامى" استعدادا لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس العرب 2025.
هدف تاريخي لـ "جاموس" وهدف مبكر لـ "النعيمات"
شهدت المباراة خمسة أهداف وحالة طرد، في سيناريو متقلب عكس رغبة كلا المنتخبين في تجربة التكتيكات الهجومية. وعلى الرغم من خسارة اللقاء، سجل المنتخب الأردني هدفين مميزين:
جاء الهدف بتسديدة قوية ومتقنة من خارج منطقة الجزاء، ليصبح هذا الهدف هو الأول تاريخيا لجاموس بقميص المنتخب الوطني الأول في مباراته الدولية رقم 11.
وفي الدقائق الأخيرة، نجح المنتخب التونسي في حسم النتيجة لصالحه بتسجيل الهدف الثالث.
طرد وغياب.. واكتمال الصفوف
شهدت المباراة حادثة طرد للاعب المنتخب الأردني مهند أبو طه، مما أجبر "النشامى" على إكمال اللقاء بعشرة لاعبين، الأمر الذي زاد من صعوبة المباراة في الشوط الثاني.
يذكر أن المنتخب الأردني خاض اللقاء ضمن قائمة موسعة تضم 31 لاعبا، باستثناء نزار الرشدان الذي التحق بالمنتخب الجمعة، ليصبح تحت تصرف المدرب جمال سلامي في المباراة القادمة.
وتهدف هذه المرحلة إلى تجربة أكبر عدد ممكن من اللاعبين وتثبيت التكتيكات الجديدة، خاصة وأن المنتخب يدخل مرحلة تاريخية بعد أن حسم تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخه.
التركيز يتحول إلى مواجهة مالي
لن تتوقف استعدادات "النشامى" عند هذا الحد؛ حيث يتطلع الجهاز الفني الآن إلى تقييم الأخطاء التي ظهرت في مباراة تونس، وخاصة بعد حالة الطرد، والتحضير للمواجهة الودية الثانية في المعسكر.
ويلتقي المنتخب الوطني نظيره منتخب مالي القوي مساء الثلاثاء الموافق 18 تشرين الثاني على الملعب ذاته، في اختبار بدني وفني جديد يخدم الهدف الأكبر للاتحاد الأردني وهو تحقيق أعلى مستويات الدعم والتحضير للمشاركة التاريخية في كأس العالم 2026 وبطولة كأس العرب 2025.

0 تعليق