حركة فتح تحذّر: الضفة على وشك الانفجار ورفض قاطع لـفصل غزة عن الضفة - الأول نيوز

أكدت حركة "فتح" الجمعة رفضها القاطع لأي محاولة لتمرير مخطط فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، مجددة التمسك بوحدة الدولة الفلسطينية.

وجاء هذا الموقف الحاسم في بيان للحركة بمناسبة الذكرى السنوية لإعلان الاستقلال، حيث شددت على أن الشعب الفلسطيني "لن يتنازل ولن يساوم" على حقه في الحرية وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الذكرى ومخطط الفصل المرتقب

تستحضر حركة "فتح" في بيانها إعلان الاستقلال الذي صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر بالعام 1988، معتبرة إياه تعبيرا ثابتا عن تمسك الشعب بحقه في الدولة الديمقراطية المستقلة.

ويأتي رفض "فتح" لمخطط الفصل المرتقب، خاصة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 9 أكتوبر الماضي والخطط الأميركية لإدارة القطاع. وترى الحركة أن هذا المخطط "يمهد لتصفية القضية الفلسطينية برمتها".

وكانت قوى وفصائل فلسطينية قد أعلنت في 24 أكتوبر 2025 عن اتفاقها على تسليم إدارة قطاع غزة للجنة مؤقتة من التكنوقراط من أبناء القطاع.

حملت حركة "فتح" حكومة الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن إرهاب المستوطنين وجرائمهم بحق المواطنين وممتلكاتهم"، لافتة إلى أن الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها القدس "على وشك الانفجار" بسبب استمرار الهجومات الإرهابية.

مطالبة ترمب ومخاطر الهدنة

دعت الحركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى "تأكيد تعهداته بعدم ضم الضفة الغربية" والضغط لوقف اعتداءات المستوطنين وإنهاء الحصار.

كما شددت على ضرورة "تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بسلاسة".

الولاية القانونية لغزة

أكدت "فتح" أن السلطة الوطنية هي صاحبة الولاية القانونية والإدارية على القطاع، وأن أي لجنة لإدارته يجب أن تعمل تحت إشرافها.

دعوة لوحدة الفصائل

تذكر الحركة في بيانها بما وقع بعد بدء الهدنة، حيث أوقف اتفاق وقف النار إبادة جماعية ارتكبت منذ 8 أكتوبر 2023 واستمرت سنتين، أسفرت عن استشهاد أكثر من 69 ألفا وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

وفي ختام بيانها، دعت "فتح" الفصائل الفلسطينية إلى "تحمل مسؤولياتها الوطنية" وعدم الانجرار وراء المخططات التي تهدف إلى فصل الضفة عن غزة وتصفية القضية الفلسطينية.