مصدر أمني إسرائيلي لهآرتس: الخط الأصفر المؤقت بغزة سيتحول لجدار برلين - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية -اليوم الجمعة- عن مصدر أمني إسرائيلي وصفه لما يعرف بـ"الخط الأصفر" بأنه جدار برلين الخاص بغزة، وقالت إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل السماح ببدء بناء تُعرف بـ"غزة الجديدة"، بعد نحو شهر من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

وتقصد واشنطن بمفهومها "غزة الجديدة" إعادة إعمار مدن تقع في مناطق خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، شرق ما يسمى "الخط الأصفر"، الذي انسحب إليه مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وكان من المفترض أن يكون حدودا مؤقتة.

وفاجأ طلب واشنطن المنظومة الأمنية الإسرائيلية، في حين وافق عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق التقرير.

وتبدأ المرحلة الأولى من مشروع بناء "غزة الجديدة" بإعادة إعمار مدينة رفح التي دمرها جيش الاحتلال خلال الحرب. وفي المرحلة الثانية، سيعاد بناء مدن أخرى، شرق ما سمّي "الخط الأصفر" بما يشمل مناطق شمال قطاع غزة.

وقالت هآرتس -في تقريرها- إنه بعد استكمال كل منطقة عبر شركات من الدول الوسيطة، سينسحب الجيش منها، ليُقسم القطاع بواسطة "الخط الأصفر" إلى نصفين.

وستكون مدينة "غزة الجديدة" في الشرق، بينما "غزة القديمة" -كما سمّاها التقرير- في الغرب، حيث سيعيش مليونا نسمة تحت حكم حركة حماس، التي تواصل تعزيز قوتها وترسيخ سيطرتها هناك، وفق التقرير.

" frameborder="0">

جداول زمنية محددة

ولفت التقرير إلى أن خطة بناء "غزة الجديدة" ليست لها جداول زمنية محددة، ومن المتوقع استمرارها لسنوات، وسط ضغط أميركي للمضي فيها.

ونبّه التقرير إلى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية لديها قلق من مشكلتين حول الخطة، وتتعلق الأولى بأن "المستوى السياسي لا يشركها في التحوّلات التي تخطط لها الولايات المتحدة في غزة".

في حين تدور المشكلة الثانية حول سعي واشنطن لترك جيش الاحتلال يواجه وحده "غزة القديمة"، بما فيها من تهديدات، مع تقليص العمل العسكري فيها والتركيز على الجانب الإنساني.

إعلان

ووفق التقرير، فإن قوة الحفظ الدولية التي من المفترض -وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب– أن تدير "غزة الجديدة" ستكون مسؤولة نظريا أيضا عن "غزة القديمة"، لكن "حماس لن تسمح لها بالحكم دون تعاون معها"، كما أن "الدول الوسيطة لا تبدي استعدادا لإدارة غزة القديمة".

" frameborder="0">

عصابة أبو شباب

وقال التقرير إن "مصر تحاول نقل المسؤولية إلى السلطة الفلسطينية أو إلى حركة فتح، بينما يرفض المستوى السياسي لدى الاحتلال، غير أن المستوى الأمني يفضّله إذا كان الاحتلال سيُمنح مسؤولية كاملة عن المنطقة".

وأضاف التقرير أن منظومة أمن الاحتلال تعيش حالة غموض بشأن الخطط المستقبلية للولايات المتحدة في غزة، التي يبدو أن الحكومة وافقت عليها في محادثات سرية دون إشراك المستوى الأمني.

وتابع أن "موقف رئيس أركان الاحتلال ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) أصبح غير مهم، وسط مطالباتهما بتنفيذ خطوات إستراتيجية كبيرة وفقا لقرارات المستوى السياسي، دون مناقشة الأضرار الأمنية المحتملة".

وكانت قناة "كان" العبرية قد كشفت قبل أيام عن موافقة إسرائيلية على تولي مجموعة ياسر أبو شباب -الذي يتزعّم ما تُسمى "القوات الشعبية"- تأمين عملية إعادة الإعمار في المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، بدءًا من رفح.

وبدأ تطبيق وقف إطلاق النار في غزة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية، وذلك بموجب اتفاق شرم الشيخ الذي أُبرم بوساطة قطر ومصر وتركيا في إطار خطة من 20 بندا وضعها الرئيس الأميركي.

وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية، التي بدأتها إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 69 ألفا و187 شهيدا، و170 ألفا و703 مصابين.

0 تعليق