Published On 14/11/202514/11/2025
|آخر تحديث: 22:31 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:31 (توقيت مكة)
مع قرب اكتمال مرحلة تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في إطار اتفاق وقف وقف إطلاق النار في غزة، تسود حالة من الغموض بشأن المرحلة التالية من الاتفاق، في ظل تعنت إسرائيل، التي قال مسؤولوها إن مناقشة المرحلة التالية مرهونة باكتمال تسلم جثث أسراهم في القطاع والانتهاء من دفنها وكافة الإجراءات المتعلقة بها.
وأكدت إسرائيل أنها تسلمت أمس الخميس جثة أحد أسراها في قطاع غزة، لتتبقى بذلك 3 جثث تعود لأسرى إسرائيليين في القطاع لم تُسلم بعد.
وفي ظل الغموض الراهن بشأن المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تتعدد تصورات الأطراف المعنية، إذ تركز الولايات المتحدة، بحسب ما كشف المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية توماس واريك لبرنامج "ما وراء الخبر"، على مشروع قرارها في مجلس الأمن الدولي، والذي يحظى -حسبه- بدعم تركيا وقطر والسعودية ومصر والأردن وبلدان أخرى.
يذكر أن روسيا اقترحت أمس الخميس مسودة مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن خطة إنهاء الحرب في قطاع غزة، صاغته مقابل المشروع الأميركي الذي لقي معارضة موسكو وبكين، لكن بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة حثت مجلس الأمن على المضي قدما في الموافقة على النص الأميركي.
كما تحاول الولايات المتحدة أن تقنع إسرائيل بضرورة حل مشكلة مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العالقين في رفح جنوبي قطاع غزة، حيث تود واشنطن أن يخرجوا إلى غرب الخط الأصفر أو إلى دولة أخرى، ويقول الضيف الأميركي واريك إن إسرائيل لم توافق على ذلك بشكل رسمي.
والأولوية الثالثة لواشنطن -بحسب واريك- هي إيقاف العنف الجاري في الضفة الغربية، الذي قال إنه سيؤثر بشكل سلبي على مسار السلام الذي تريده واشنطن.
أما الدول العربية، فإن أولوياتها تركز، بحسب الأكاديمي والخبير بسياسات الشرق الأوسط الدكتور محجوب الزويري، على مسألة تشكيل القوة الدولية في قطاع غزة باعتبار أن ذلك سيدفع إسرائيل للتنازل عن أراضي غزة تدريجيا، كما تركز على ضرورة إدخال المساعدات بكثافة كبرى، وشكل الإدارة التي ستدير القطاع بشكل أساسي.
حسابات إسرائيل
وفي المقابل، فإن أولويات إسرائيل تختلف عن أولويات العرب، حيث يقول الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى لبرنامج "ما وراء الخبر" إنها تركز على مسألة تحضير الأرضية لوجود إسرائيلي طويل الأمد في غزة وبالتحديد في شرق الخط الأصفر الذي تحتله إسرائيل، وقال إنها غير واثقة من إمكانية تحقيق بنود المرحلة الثانية، ولذلك تقوم بتدمير سريع لهذه المنطقة.
إعلان
وما يهم إسرائيل أيضا في المرحلة التالية هو نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وترى أن القوة الدولية المزمع تشكيلها يجب أن تعمل على نزع هذا السلاح، ويوضح مصطفى أن إسرائيل تريد شرعية وموافقة أميركية على أن يكون لها هامش من العمل العسكري في القطاع.
وحسب مصطفى، فإن إسرائيل تتخوف من أن القوة الدولية ستدخل إلى المناطق التي تسيطر عليها هي وليس تلك التي تسيطر عليها حماس.
ويقول المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية ورايك إن القوة الدولية المزمع تشكيلها يجب أن تشكل وتنشر في غزة قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي.

0 تعليق