قبرص: لا يمكن لتركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي إذا أصرت على حل الدولتين - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

قالت قبرص، اليوم الجمعة، إنه يتعين على تركيا التخلي عن إصرارها على حل الدولتين للجزيرة المقسمة إذا كانت تأمل في إحراز تقدم في مسعاها المتعثر منذ فترة طويلة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس في مؤتمر صحفي مشترك في برلين بعد محادثات مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إن موقف تركيا بشأن قبرص يشكل عقبة أمام طموحاتها في الاتحاد الأوروبي.

وأكد أنه لا ينبغي أن تحصل أنقرة على حق الوصول إلى صندوق الدفاع التابع للاتحاد، مضيفا أن تركيا ليس لديها اتفاقية دفاعية أو أمنية مع التكتل على الرغم من كونها عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال ميرتس إن خريستودوليديس سعى للحصول على دعم ألمانيا في الجهود المبذولة لكسر الجمود بشأن قبرص، مؤكدا على علاقة برلين القوية مع أنقرة.

وأضاف ميرتس، في المؤتمر الصحفي ذاته، ناقشنا عدة خيارات لكيفية تحقيق ذلك… بحثنا مقترحا محددا للغاية، وتلقيته باهتمام، ويمكننا اتخاذ خطوة في هذا الاتجاه خلال رئاسة قبرص (للتكتل). وعبرت عن استعداد الحكومة الألمانية للمشاركة بفاعلية في هذه العملية.

وستتولى قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين قبرص وتركيا، المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ عقود.

وتعاني قبرص منذ 1974 انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، بعد انقلاب عسكري مدعوم من اليونان تبعه تدخل تركي.

وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت في سويسرا برعاية الأمم المتحدة في يوليو/تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.

ولا تزال مقسمة إلى جنوب قبرصي يوناني معترف به دوليا وشمال قبرصي تركي لا تعترف به سوى أنقرة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، إن حل الدولتين هو الخيار الأكثر واقعية لتسوية المشكلة القبرصية، وهو موقف يرفضه القبارصة اليونانيون.

إعلان

وقال خريستودوليديس: "إذا أصر السيد أردوغان على دولتين في قبرص، فمن المؤكد أن تركيا لا يمكنها الاقتراب من الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "المهم هو أن يقوم الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، مهما كان ما يقوله السيد أردوغان، (بالتوصل إلى) حل يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي".

0 تعليق