Published On 14/11/202514/11/2025
|آخر تحديث: 23:57 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:57 (توقيت مكة)
قضت محكمة بلجيكية بالسجن المؤبد على المقاتل السابق في تنظيم الدولة الإسلامية سامي جيدو بعد محاكمته غيابيا في العاصمة بروكسل، في أول جلسة من نوعها في البلاد تتناول الجرائم المرتكبة ضمن حملة الإبادة التي تعرّضت لها الأقلية الإيزيدية على يد هذا التنظيم.
وأدانت المحكمة جيدو مساء الخميس بارتكاب "إبادة جماعية" لدوره في عمليات قتل استهدفت إيزيديين، إضافة إلى إدانته بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" تشمل خطف وضرب واغتصاب واستعباد 3 نساء إيزيديات بين أواخر 2014 وأواخر 2016.
وعُقدت جلسة ثانية -اليوم الجمعة- للمداولات حول العقوبة، حيث أصدرت محكمة الجنايات في بروكسل حكمها بالسجن المؤبد، تماشيا مع توصيات الادعاء، بعد محاكمة استمرت 8 أيام.
وقالت أوليفيا فينيت، محامية امرأتين إيزيديتين رفعتا الدعوى: "حتى لو لم يكن الحكم كافيا لمعالجة الصدمة، فإن فرض أقصى عقوبة يُعدّ اعترافا بحجم وفداحة ما تعرّضتا له".
" frameborder="0">
مقتل جيدو
وكانت وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت مقتل جيدو في ديسمبر/كانون الأول 2016 في غارة جوية على مدينة الرقة السورية، حين كانت من أبرز معاقل التنظيم. غير أنّ عدم وجود شهادة وفاة رسمية دفع السلطات البلجيكية إلى المضي في محاكمته على الجرائم المنسوبة إليه.
واستند التحقيق البلجيكي إلى شهادات جمعتها منظمات غير حكومية وصحفيون في مناطق الحرب عقب سقوط آخر معاقل التنظيم في الباغوز عام 2019، مما سمح بتحديد هوية 3 نساء إيزيديات من ضحايا جيدو، أدلت اثنتان منهن بشهادتيهما أمام المحكمة.
وسبق لـ3 دول أوروبية (ألمانيا وهولندا والسويد) أن حاكمت منذ عام 2021 عددا من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة، وأدانت بعضهم بجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت خلال الهجمات التي شنها التنظيم ضد الإيزيديين في شمال العراق.
إعلان
ووُلد سامي جدو في بروكسل في أغسطس/آب 1989 لأم بلجيكية وأب من ساحل العاج، وغادر إلى سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2012 للانضمام إلى تنظيم الدولة، حسب السلطات. ويعتقد أنه أصبح لاحقا قياديا في وحدة العمليات الخارجية للتنظيم، المكلفة بالتخطيط لهجمات في أوروبا. وفي عام 2021، حُكم عليه في بلجيكا بالسجن لمدة 13 عاما بتهمة قيادة جماعة إرهابية.
وينتمي الإيزيديون، وهم أقلية ناطقة بالكردية، إلى ديانة تعود لحقبة ما قبل الإسلام، وتمركزوا تاريخيا في شمال العراق، حيث تعرّضوا منذ أغسطس/آب 2014 لعمليات قتل جماعي وخطف واغتصاب نفّذها تنظيم الدولة، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف.
ومن المقرر عقد محاكمة أخرى في باريس في مارس/آذار 2026، هي الأولى في فرنسا بشأن الإبادة الجماعية للإيزيديين، وتستهدف أيضا مشتبها به متوفى.

0 تعليق