ترامب يريد التحقيق بعلاقة بيل كلينتون وإبستين.. لماذا؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الجمعة إنه سيحض وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي على التحقيق في صلات بين الراحل جيفري إبستين، المتّهم بالاتجار الجنسي، والرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون.

وفيما اعتبرته وكالة الصحافة الفرنسية مسعى لخلط الأوراق بعدما أدى نشر نواب ديمقراطيين الأربعاء رسالة إلكترونية تعود إلى عام 2019 منسوبة لإبستين وتطرح تساؤلات جديدة حول صلاته مع ترامب، طلب الرئيس الأميركي فتح تحقيق في القضية مع مصرف "جيه بي مورغان تشيس" والرئيس الأسبق لجامعة هارفارد، لاري سامرز، الذي شغل منصب وزير الخزانة في عهد كلينتون.

وجاء في منشور لترامب على منصته تروث سوشيال "سأطلب من وزيرة العدل بام بوندي ووزارة العدل ووطنيينا العظماء في مكتب التحقيقات الفدرالي التحقيق في تورّط جيفري إبستين وعلاقته ببيل كلينتون ولاري سامرز وريد هوفمان وجيه بي مورغان تشيس وغيرهم من أشخاص ومؤسسات".

وتابع "تظهر السجلات أن هؤلاء الرجال وكثرا غيرهم أمضوا جزءا كبيرا من حياتهم مع إبستين وعلى جزيرته".

كسر الصمت

وكسر منشور ترامب صمتا استمر يومين على الفضيحة، إذ دفعت الرسائل الإلكترونية التي نُشرت الأربعاء إلى طرح تساؤلات جديدة عن علاقة الرئيس البالغ (79 عاما) بإبستين.

واتهم الرئيس الجمهوري خصوما ديمقراطيين بـ"استخدام خديعة إبستين" لصرف الانتباه عن تسوية أبرمها الحزب مؤخرا لوضع حد لأطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد، وقال إن الفضيحة تشمل "ديمقراطيين وليس جمهوريين".

وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال توجهه إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع إنه "لا يعرف شيئا" عن رسالة بريد إلكتروني لإبستين تشير إلى علمه بالاعتداءات الجنسية التي ارتكبها رجل الأعمال المدان.

وأضاف "كانت علاقتي بجيفري إبستين سيئة للغاية لسنوات عديدة".

إعلان

بدورها، أعلنت بوندي أن وزارة العدل سوف "تتابع هذا الأمر بشكل سريع ونزيه"، مشيرة إلى أن المدعي العام في نيويورك جاي كلايتون "سيأخذ زمام المبادرة" بشأن طلب ترامب.

إبستين في اليمين قرب ترامب في صورة تعود لعام 1992 @krassenstein
صورة تعود لعام 1992 تجمع ترامب (يسار) بإبستين (مواقع التواصل)

رد المتهمين

لطالما طُرحت تساؤلات بشأن علاقة كلينتون بإبستين، إلا أنه لم يُتهم بارتكاب أي مخالفة في إطار الفضيحة.

وكلينتون "لم يزر أبدا" جزيرة إبستين الخاصة السيئة السمعة والواقعة في البحر الكاريبي، وفق رسائل إلكترونية عدة له تعود إلى عام 2011، نُشرت مؤخرا واطّلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال آنجيل أورينا، المتحدث باسم كلينتون، على منصة إكس إن رسائل البريد الإلكتروني "تثبت أن بيل كلينتون لم يفعل شيئا ولم يكن يعلم شيئا. الباقي مجرد ضجيج يراد به صرف الانتباه عن خسائر الانتخابات وتبعات إغلاقات الحكومة، ومن يدري ماذا أيضا".

أما مصرف جيه بي مورغان تشيس الذي وافق عام 2023 على دفع 290 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية جماعية رفعتها نساء من ضحايا عميله السابق إبستين، فقد رفض ادعاءات ترامب.

وقال البنك في بيان -لوكالة الصحافة الفرنسية- إنه يأسف لأي ارتباط كان له مع إبستين، لكنه لم يساعده "في ارتكاب أفعاله الشنيعة".

ولم يصدر أي تعليق عن سامرز أو هوفمان، مؤسس لينكد إن.

ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب الأميركي في وقت مبكر من الأسبوع المقبل على اقتراح يطالب البيت الأبيض بالإفراج عن ملفات تتعلق بقضية إبستين.

وأرسلت ناجيات من ضحايا إبستين رسالة إلى المشرعين الأميركيين الجمعة تطالبن فيها بنشر تلك الملفات، ويقلن "لا يوجد حل وسط هنا. ولا اختباء وراء الانتماء الحزبي".

قضى إبستين في السجن في العام 2019، وتقول السلطات إنه انتحر في زنزانته، قبل محاكمته فدراليا بتهم ارتكاب جرائم جنسية.

وقبل إدانته عام 2008، عمل إبستين وتواصل اجتماعيا مع قائمة طويلة من الشخصيات المعروفة، بما في ذلك الأمير البريطاني السابق أندرو، الذي جُرد من لقبه الملكي جزئيا لارتباطه بإبستين.

0 تعليق