Published On 15/11/202515/11/2025
|آخر تحديث: 15:33 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:33 (توقيت مكة)
أعلنت وزارة الصحة الإثيوبية تسجيل أول تفش لفيروس ماربورغ في تاريخ البلاد، بعد رصد 9 حالات مؤكدة في إقليم أومو المتاخم لجنوب السودان.
ويُعد الفيروس من عائلة "الفيروسات الخيطية" التي تضم أيضا فيروس إيبولا، ويُعرف بخطورته العالية وارتفاع معدل الوفيات بين المصابين.
وأشاد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر منصات التواصل بـ"الاستجابة السريعة والشفافة" من السلطات الإثيوبية، معتبرا أن ذلك يعكس جدية البلاد في السيطرة على التفشي مبكرا.
وأكد أن المنظمة تعمل بشكل مباشر مع وزارة الصحة لتقديم الدعم الفني واللوجيستي، بما في ذلك تعزيز قدرات التشخيص والعزل.
من جانبه، حذّر مدير عام مركز أفريقيا لمكافحة الأمراض، جان كاسييا، من أن قرب منطقة أومو من جنوب السودان يثير القلق، نظرا لضعف البنية الصحية هناك واحتمال انتقال الفيروس عبر الحدود.
حتى الآن لم تُسجل حالات في دول أخرى، لكن السلطات الصحية تراقب الوضع عن كثب.
طبيعة الفيروس وخطورته
ينتقل فيروس ماربورغ أساسا من خفافيش الفاكهة المصرية، ويمكن أن ينتشر بين البشر عبر ملامسة سوائل الجسم أو الأدوات الملوثة.
وتشمل الأعراض الحمى والطفح الجلدي والنزيف الحاد. ولا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح معتمد، إذ يقتصر التدخل الطبي على الرعاية الداعمة مثل الترطيب والراحة.
وقد أعلنت وزارة الصحة الإثيوبية عزل المصابين وتكثيف عمليات الفحص المجتمعي، إلى جانب حملات توعية تحث المواطنين على عدم الذعر والالتزام بتعليمات السلطات الصحية. كما يجري العمل على تتبع المخالطين لضمان الحد من انتشار الفيروس.
ويأتي هذا التفشي في وقت تواجه فيه القارة الأفريقية تحديات صحية متزايدة، من بينها أسوأ موجة كوليرا منذ 25 عاما، مما يضاعف الضغوط على الأنظمة الصحية الهشة.
إعلان
تفشي ماربورغ في إثيوبيا يذكّر بخطورة الأوبئة الناشئة في القارة، ويطرح تساؤلات عن جاهزية الدول لمواجهة مثل هذه الأزمات.

0 تعليق