ناشدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، دول العالم وخاصة الإدارة الأمريكية، إلى جانب الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بضرورة الضغط الفوري على الاحتلال لتسهيل إدخال البيوت الجاهزة والخيام إلى القطاع.
وجاءت هذه المناشدة في سياق الخشية من تفاقم الأحوال الجوية القاسية التي تعرض حياة المواطنين للخطر المباشر، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء وعدم وجود مأوى آمن لملايين النازحين.
أوضاع الإيواء الكارثية ومخاطر البرودة
تواجه غزة وضعا إنسانيا شديد الصعوبة، حيث يعيش النازحين في مناطق مكشوفة أو في مآو مؤقتة متهالكة.
وأكدت الرئاسة أن ما تبقى في القطاع من خيام متهالكة وممزقة لا تمنع دخول الأمطار ولا توفر الحماية اللازمة للمواطنين، خاصة أن العدوان العسكري الحالي قد دمر جزءا كبيرا من البنى التحتية المدنية.
ويعرض هذا الوضع حياة الأطفال والنساء وكبار السن لمخاطر جسيمة تتعلق بالأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي نتيجة البرودة والبلل المستمر، مما يرفع نسب الوفيات بين الفئات الأكثر ضعفا.
مطالبة برفع القيود وإدخال المعدات الحيوية
طالبت الرئاسة الفلسطينية الجهات الدولية بالعمل الفوري والجماعي لأجل التنفيذ الفوري للخطوات التالية..
رفع القيود والعراقيل الإسرائيلية
العمل على إزالة القيود التي تحول دون تمكن الحكومة الفلسطينية من إدخال المستلزمات الضرورية للإيواء والتدفئة.
إدخال البيوت المتنقلة والخيام: السماح بدخول البيوت الجاهزة والخيام الصالحة لتأمين مأوى يقي الأسر والأفراد.
توفير معدات الإيواء: ضرورة توفير معدات الإيواء والتدفئة اللازمة لمواجهة البرودة والأمطار المتوقعة في الأسبوع القادم.
وتؤكد الرئاسة أن تعمد عرقلة إدخال هذه المواد الأساسية يرقى إلى مستوى التسبب في كارثة إنسانية متعمدة في ظل الأوضاع الجوية القاسية.
تمثل مناشدة الرئاسة صيحة إنذار للمجتمع الدولي بشأن التحدي القادم الذي يواجه النازحين في غزة.
ويتوقف العمل الإنساني على القدرة على الضغط على الاحتلال لتحييد البنود الإنسانية عن الخلافات الأمنية والسياسية.
0 تعليق