أصدر محافظ ريف دمشق، السيد عامر الشيخ، تعميما مشددا يقضي بإزالة كافة الرموز والمظاهر المرتبطة بـ "النظام السابق" من عموم الأماكن العامة والخاصة دون تفرقة.
وحدد القرار، الذي تم توجيهه إلى مختلف الدوائر المعنية، مهلة زمنية قصوى لإنجاز هذه المهام قبل حلول الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل، مؤكدا بشكل قاطع على أن التنفيذ يجب أن يكون شاملا "دون أي استثناء".
وأوضح التوجيه الرسمي أن عمليات الإزالة تشمل جميع الأشكال الرمزية للتعبير عن الحقبة الماضية، بما في ذلك "الصور والشعارات والكتابات والكابلات والتماثيل وغيرها"، وهي المظاهر التي كانت تحتل حيزا واسعا في الشوارع والمؤسسات وعلى الجدران.
ولضمان الانضباط وسرعة الاستجابة، كلف المحافظ بشكل مباشر كلا من "مديري المناطق ورؤساء الوحدات الإدارية" (المدن والبلديات والبلدات)، مسؤولية الإشراف الميداني الكامل على سير العمل، كل ضمن نطاق اختصاصه الجغرافي والإداري.
وألزم التعميم هؤلاء المسؤولين المحليين بـ "رفع تقارير دورية" إلى المرجعيات العليا في المحافظة، لتوضيح معدلات الإنجاز الفعلي، وتوثيق أية عقبات قد تواجه الفرق الميدانية أثناء قيامها بواجباتها.
وشدد نص البلاغ على أن "كل من يتخلف عن تنفيذ" مضمون هذا القرار، سواء كان ذلك بالإهمال أم بالتقصير أم بالمماطلة، سيعرض نفسه "للمساءلة القانونية" الفورية.
ووضعت محافظة ريف دمشق هذا الإجراء في سياق المرحلة الجديدة، مشيرة إلى أن الهدف الأسمى منه هو "ترسيخ الانتماء الوطني" وتعزيز الهوية السورية الجامعة.
وختم البلاغ موضحا أن هذه الخطوة الجذرية تأتي كإعلان عن "طي صفحة الاستبداد"، وانطلاقة نحو "بناء مستقبل يليق بتضحيات السوريين" ويحقق توقهم نحو مجتمع يقدر الحرية والكرامة.
0 تعليق