تتواصل تداعيات استبعاد النجم الفرنسي كيليان مبابي من رحلة منتخب فرنسا إلى أذربيجان، بعدما أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم غياب اللاعب بداعي إصابة "خفيفة"، الأمر الذي أثار موجة كبيرة من التساؤلات والامتعاض داخل صفوف اللاعبين، وسط اتهامات منح مبابي "امتيازات خاصة" لا يحظى بها غيره.
وكان الجهاز الفني بقيادة ديدييه ديشامب قد أعلن الجمعة الماضية أن مبابي سيعود مباشرة إلى إسبانيا لإجراء فحوص إضافية في مركز ريال مدريد الطبي، بعد مشاركته في الفوز الكبير على أوكرانيا برباعية نظيفة، وهي المباراة التي سجل فيها مبابي هدفين قبل خروجه في الدقائق الأخيرة.
ورغم أن مباراة أذربيجان تعد شكلية بعد ضمان التأهل إلى كأس العالم 2026، إلا أن استبعاد مبابي أثار "حساسية شديدة" داخل غرفة الملابس، وفق تقارير صحفية فرنسية.
الإعلامي الفرنسي جيروم روثين، لاعب باريس سان جيرمان السابق، فجر الموقف أكثر بعدما كشف عن "غضب مكتوم" لدى عدد من لاعبي فرنسا بسبب الامتيازات التي يحصل عليها مبابي، باعتباره قائد المنتخب والنجم الأبرز في كرة القدم الفرنسية.
قال روثين في تصريحات لصحيفة موندو ديبورتيفو:
"هناك لاعبون سئموا من المعاملة التفضيلية لمبابي. لقد تساءل البعض خلال مباراة أوكرانيا: من سيختلق إصابة ليتجنب الذهاب إلى باكو؟".
وأضاف:
"صحيح أن مبابي قائد المنتخب، لكنه ليس اللاعب الوحيد الذي يخوض موسما مرهقا. هناك من لعب أكثر منه بكثير، ومع ذلك سافروا مع المنتخب دون أعذار أو مطالب خاصة".
ويرى روثين أن مثل هذه القرارات قد تحدث "شرخا داخليا" لا يظهر في الأوقات الجيدة، لكنه ينفجر عند أول أزمة، مؤكدا:
"طالما الفريق يفوز فلن يتذمر أحد، لكن عند أول إخفاق ستظهر هذه الملفات الحساسة على السطح".
ويستمر مبابي في احتلال صدارة المشهد الرياضي الفرنسي منذ انطلاقته المبكرة مع موناكو، مرورا بتألقه في باريس سان جيرمان، وصولا إلى انتقاله لريال مدريد في صيف 2024. ورغم الألقاب الفردية والجماعية التي حققها، إلا أنه لم يظفر حتى الآن بجائزة الكرة الذهبية، ما يزيد من ضغط التوقعات حوله قبل مونديال 2026.
0 تعليق