يشهد الأردن، مع اقترابه من ختام شهر تشرين الثاني/نوفمبر واستعداده لاستقبال الشتاء، حالة جوية متباينة وحادة التقلب.
هذا المشهد الخريفي المترجح يرمي بظلاله مباشرة على الحياة اليومية للمواطنين، خاصة فيما يتعلق باختيار الثياب.
فقد أضحت البرودة الشديدة هي سيدة الموقف خلال ساعات الصباح الباكر وساعات الليل المتأخرة، وهو ما يجعل الملابس الثقيلة ومعدات الدفء ضرورة لا غنى عنها لمجابهة انخفاض درجات الحرارة الملحوظ.
وعلى النقيض من ذلك تماما، تعود الأجواء لتكتسي ثوب الدفء، المائل إلى الحرارة، مع حلول منتصف النهار وتوسط الشمس، حيث ترتفع المؤشرات الحرارية بقوة.
هذا التضارب الواضح يشكل مأزقا يصعب تجاوزه: فالشخص الذي يرتدي ملابس شتوية دافئة ليتقي برد الصباح، يجد نفسه مرغما على خلعها تدريجيا مع زيادة سطوع الشمس وشدة دفئها وسط النهار.
ويحذر المختصون من خطورة تعرض الجسم لهذا الكم من التباين الحراري السريع، مما قد يؤدي إلى تنامي حالات الإصابة بالزكام وأمراض التنفس.
ولتجاوز هذه الحيرة، ينصح بـ "الاعتماد على نظام الطبقات في اللباس"، حيث يمكن إزالة أو إضافة قطع الملابس بسهولة وفقا لدرجة حرارة الجو المتقلبة.
الطقس نهاية الأسبوع
وتتأثر المملكة بكتلة هوائية أدفأ بكثير من المعتاد يومي الجمعة والسبت، نتيجة لتعمق المرتفع الجوي القوي في الطبقات العليا ،بحسب موقع طقس العرب للتنبؤات الجوية.
وسيسجل ارتفاع إضافي على درجات الحرارة، لتصبح أعلى من المفترض بحوالي 6 إلى 8 درجات مئوية.
ونتيجة لذلك، يميل الطقس إلى الدفء في مختلف المناطق خلال ساعات الظهيرة والعصر.
درجات الحرارة العظمى: تتراوح بين منتصف ونهاية العشرينيات المئوية في المدن الرئيسية.
مناطق الأغوار والبحر الميت: يتخطى المقياس 30 درجة مئوية.
ورغم هذا الارتفاع النهاري، ستستمر البرودة على الأجواء خلال ساعات الليل والصباح الباكر، ولكن بحدة أقل مما كانت عليه في الأيام الحالية.

0 تعليق