Published On 20/11/202520/11/2025
|آخر تحديث: 08:16 (توقيت مكة)آخر تحديث: 08:16 (توقيت مكة)
حذر تقرير جديد من أن انبعاثات غاز الميثان العالمية تستمر بالارتفاع، على الرغم من التعهد العالمي الذي اعتمدته العديد من البلدان في عام 2021 بخفضها، ويعرّض ذلك هدفا رئيسيا للتخفيف من تغير المناخ لخطر شديد.
ويؤكد تقرير حالة الميثان العالمي لعام 2025، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتحالف المناخ والهواء النظيف، أنه على الرغم من التقدم المحرز في مجال خفض انبعاثات الميثان، فإن تلك الانبعاثات لا تزال في ارتفاع. كما أن الأهداف التي وضعت لخفضها لم يتم تحقيقها.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listوأضاف التقرير، الذي صدر على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 30" المنعقد حاليا في البرازيل، أن العالم سيواجه صعوبة في الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050، ما لم يُسرّع وتيرة تحقيق أهدافه.
وقالت مديرة البرامج في رئاسة مؤتمر الأطراف الثلاثين أليس أموريم "معالجة انبعاثات الميثان من أسرع وأكثر الطرق فعالية لإبطاء الاحتباس الحراري. ويُعدّ خفض انبعاثات الميثان الآن بمثابة كابح حقيقي لحالة الطوارئ المناخية".
ويعد الميثان غاز دفيئة غير ثاني أكسيد الكربون، ينتج عن إنتاج الوقود الأحفوري أو هضم الماشية، أو إنتاج الأسمدة، والنفايات، وهو مساهم كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
ولا يبقى الميثان في الهواء طويلا مثل ثاني أكسيد الكربون، لكنه أقوى بنحو 80 مرة في حبس الحرارة على مدى 20 عاما. كما أنه مسؤول عن نحو 30% من الاحتباس الحراري العالمي منذ بداية العصر الصناعي، حسب تقرير لوكالة الطاقة الدولية.
ولا يقتصر تأثيره على ارتفاع درجة حرارة الكوكب فحسب، بل يُسهم الميثان أيضا في تلوث الهواء، مما يُسبب نحو مليون حالة وفاة مبكرة سنويا.
وبما أن غاز الميثان يتحلل بسرعة أكبر من ثاني أكسيد الكربون، فإن خفض انبعاثاته يمكن أن يساعد في استقرار درجات الحرارة العالمية خلال سنوات وليس خلال عقود.
إعلان
وبناءً على السياسات والتعهدات الوطنية الحالية، يتوقع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتحالف المناخ المناخي في التقرير خفض انبعاثات الميثان بنسبة 8% فقط بحلول عام 2030.
ويعد هذ الهدف أقل بكثير من الهدف البالغ 30% الذي تم تحديده قبل 4 سنوات في مؤتمر المناخ السادس والعشرين ضمن التعهد العالمي بخفض انبعاثات الميثان، والذي انضمت إليه 159 دولة والمفوضية الأوروبية.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن "إن خفض انبعاثات غاز الميثان يعد إحدى الخطوات الأكثر إلحاحًا وفعالية التي يمكننا اتخاذها لإبطاء أزمة المناخ مع حماية صحة الإنسان".
ويؤكد التقرير أيضا أن الطريقة الوحيدة لخفض انبعاثات الميثان بشكل كاف بحلول عام 2030 هي من خلال التشريعات واللوائح القائمة، مثل تلك التي اعتمدتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتشمل بعض الحلول التي ذكرها تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، برامج الكشف عن التسربات وإصلاحها، وسد الآبار المهجورة في قطاع النفط والغاز، وتدابير إدارة المياه لزراعة الأرز.
وتشير تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة وتحالف المناخ في أفريقيا إلى أنه من الممكن تحقيق أكثر من 80% من هدف خفض الانبعاثات بحلول عام 2030 بتكلفة منخفضة، حيث توفر التدابير في قطاع الطاقة 72% من إمكانات التخفيف الإجمالية، تليها النفايات بنسبة 18%، والزراعة بنسبة 10%.

0 تعليق