Published On 20/11/202520/11/2025
|آخر تحديث: 13:04 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:04 (توقيت مكة)
أكد مستشار للرئيس الأميركي أن واشنطن بدأت العمل على هدنة إنسانية في السودان، في حين رحب مجلس السيادة والدعم السريع بتصريحات ترامب بشأن إنهاء الحرب في البلاد.
وقال كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس إن الولايات المتحدة برئاسة ترامب تعهدت بإنهاء الصراع في السودان.
وأشار بولس إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها للوصول إلى هدنة إنسانية في السودان، ووضع حد لتدفق الأسلحة من الخارج للأطراف المتحاربة هناك.
وكان الرئيس ترامب قال أمس الأربعاء إنه سيبدأ العمل على إنهاء الحرب في السودان بعد توصية قدمها له ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالمساعدة في وقف النزاع.
وخلال مشاركته في المنتدى الأميركي السعودي للاستثمار، قال ترامب "أنهيت 8 حروب، تسوية النزاع في السودان لم تكن ضمن مخططاتي"، لكن نظرته للوضع السوداني تغيرت بعد توضيحات قدمها له ولي العهد السعودي خلال لقائهما في البيت الأبيض.
كما تحدث ترامب عن فظائع هائلة في السودان، وقال على منصة "تروث سوشيال" إن "السودان أصبح المكان الأكثر عنفا على وجه الأرض، وكذلك أكبر أزمة إنسانية منفردة. ثمة حاجة ماسّة إلى الطعام والأطباء وكل شيء آخر. لقد طلب مني قادة عرب، وفي مقدمتهم ابن سلمان أن أستخدم قوة ونفوذ الرئاسة لوقف ما يجري فورا في السودان".
مجلس السيادة والحكومة يرحبان
وفي أول تعليق له على تصريحات ترامب، رحب مجلس السيادة السوداني بالجهود السعودية والأميركية من أجل إحلال السلام العادل والمنصف في السودان، مؤكدا استعداد الحكومة للانخراط الجاد في أي خطوات تدفع نحو الاستقرار وتحقيق السلام.
كما شددت الحكومة السودانية على ضرورة تهيئة الظروف التي تضمن وقفًا شاملا للعمليات القتالية وعودة الخدمات الأساسية.
وأكد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس استعداد حكومته التام للانخراط الجاد مع جهود السعودية والولايات المتحدة من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار والرفاهية للشعب السوداني.
إعلان
وأعرب إدريس عن شكره للسعودية والولايات المتحدة لجهودهما المستمرة منذ اندلاع الحرب في البلاد لإيقاف القتال والسعي لإحلال السلام في السودان.
الدعم السريع يرحب
من جهته، رحب الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع في منشور له على منصة إكس بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إرساء السلام وإنهاء الصراع في السودان.
وقال الباشا طبيق إن الصراع في السودان دفع بالملايين إلى النزوح واللجوء، وترك ملايين آخرين في أوضاع إنسانية بالغة القسوة، مشيرا إلى أنه لا يرفض السلام إلا تجّار الحروب ومصاصو دماء الشعوب.
ولكن طبيق شدد على أن أي سلام لا يذهب إلى تشخيص جذور الأزمة السودانية ويضع لها حلولا جذرية، ولا يؤسس لدولة تقوم على حقوق المواطنة والعدالة والمساواة، ولا يضع أساسا لجيش مهني جديد بعيد عن الهيمنة السياسية ويتولى حماية حدود البلاد، لن يكون إلا امتدادا لدائرة الحروب ودوّامة الصراع، حسب قوله.
أرحّب بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سلام السودان وإنهاء الصراع الذي دفع بالملايين إلى النزوح واللجوء، وترك ملايين آخرين في أوضاع إنسانية بالغة القسوة، وذلك عقب مناقشة ملف السودان مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.
ولا يرفض السلام إلا تجّار الحروب ومصاصو…
— Elbasha Tibeig – الباشا طبيق (@ElbashaTibeig) November 20, 2025
ميدانيا، أسقطت الدفاعات الجوية التابعة للجيش السوداني أمس الأربعاء طائرة مسيرة في سماء مدينة الأُبَيِّض عاصمة ولاية شمال كردفان وسط البلاد.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني أسقطت طائرة مسيرة في سماء مدينة الأُبَيِّض.
وبينما لم يُعرف على الفور الجهة التي أطلقت المسيرة أو نوعيتها، تداول ناشطون إعلاميون سودانيون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة توثق لحظة إطلاق الدفاعات الأرضية النيران باتجاه الطائرة قبل سقوطها.
وتتهم الحكومية السودانية والمنظمات المدنية والحقوقية قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين بطائرات مسيرة في عدة مدن بالبلاد، في وقت تنفي فيه الأخيرة ذلك وتقول إنها تحرص على عدم الإضرار بالمدنيين.
وتأتي هذه الحادثة بعد إعلان الجيش السوداني إحرازه تقدما نوعيا في محاور القتال بولايات إقليم كردفان بعد معارك ضد قوات الدعم السريع.
فقبل يومين قال مصدر عسكري سوداني للجزيرة إن الجيش دمر قوات للدعم السريع قرب مدينتي الأُبَيِّض وبارا بولاية شمال كردفان (وسط السودان).
من جهتها، أكدت قوة درع السودان المتحالفة مع الجيش أن قواتهم استعادت السيطرة الكاملة على منطقتي أبو قعود وجبل أبو سنون في محور شمال كردفان.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع تحقيق تقدم في مناطق جبل أبو سنون وجبل عيسى والعيارة غرب مدينة الأُبَيِّض عاصمة الولاية.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) منذ أيام اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، إلا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
إعلان

0 تعليق