شهدت تصفيات أمريكا الجنوبية عدة مفاجآت لافتة، أبرزها فوز بوليفيا على البرازيل 1-0 في لاباز، إضافة إلى انتصارات مهمة على تشيلي 2-0، وعلى بيرو وفنزويلا 4-0، وكولومبيا 1-0. هذه النتائج، رغم كونها أمام فرق متوسطة المستوى، تمنح الفريق الثقة اللازمة للمنافسة على مستوى الملحق العالمي. كما أن مواجهة فرق كبرى مثل البرازيل والأرجنتين والأوروغواي ساهمت في صقل خبرة لاعبي بوليفيا في التعامل مع الضغط والمباريات الحاسمة.
يعتمد منتخب بوليفيا على أسلوب لعب سريع ومرتدات منظمة، ويظهر قدرة عالية على استغلال الأخطاء الدفاعية للخصم، ما يمثل تحدياً حقيقياً للمنتخب العراقي الذي سيحتاج إلى إعداد كامل من جميع الجوانب، بدءاً من اللياقة البدنية، والتحليل التكتيكي، وصولاً إلى الانضباط الذهني.
ومن جانبه، يسعى المنتخب العراقي إلى استغلال تصنيفه المتقدم مقارنة بباقي المنتخبات المشاركة في الملحق العالمي لتحقيق الفوز والوصول إلى كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في صيف العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. المباراة القادمة تعد خطوة حاسمة لتحديد هوية الفريق الذي سيصعد مباشرة إلى النهائيات، وسط ترقب جماهيري واسع من مشجعي الكرة العراقية.
في الوقت نفسه، يبقى السيناريو المثالي للعراق هو مواجهة سورينام، الفريق الأقل تصنيفاً، إذ يسهل على المنتخب الوطني استغلال خبرته وتحقيق الفوز، إلا أن الوقوع أمام بوليفيا، رغم صعوبته، سيختبر قدرات المنتخب العراقي على أعلى المستويات ويكشف مدى جاهزيته لمنافسات المونديال المقبل.
هذا اللقاء التاريخي يشكل فرصة ذهبية للمنتخب العراقي لتأكيد مكانته على الساحة الكروية الدولية، وتحقيق إنجاز طال انتظاره لعشاق الكرة في العراق والمنطقة العربية.

0 تعليق