ما حقيقة توقف ترجمة المنشورات العبرية على منصة إكس؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بدأت الشائعة منتصف نوڤمبر/تشرين الثاني 2025.

انتشرت في الآونة الأخيرة شائعة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن منصة "إكس" (تويتر سابقا) قد أوقفت ميزة الترجمة التلقائية للمنشورات المكتوبة باللغة العبرية إلى اللغات الأخرى، مثل الإنجليزية والعربية.

وأثارت الشائعة جدلا كبيرا، حيث ربطها البعض بمحاولات لإخفاء "محتوى تحريضي" خلال التوترات الجيوسياسية.

"غروك" يثير الغضب ثم يتراجع

بدأت الشائعة منتصف نوڤمبر/تشرين الثاني 2025، عندما لاحظ مستخدمون صعوبة في ترجمة منشورات عبرية معينة. وانتشرت لقطات شاشة تظهر رسائل خطأ عديدة.

وعندما لجأ المستخدمون لاستشارة الذكاء الاصطناعي "غروك" المدموج بالمنصة، أكد رد أولي لـ "غروك" أن الترجمة توقفت بسبب "تضخيم المحتوى التحريضي أو المخالف للسياسات" من خلال ترجمات حرفية غير دقيقة، مشيرا إلى ارتفاع في "الكلام الكراهية بالعبرية" خلال الحرب على غزة. وأثار هذا الرد غضبا واسعا.

لكن، سرعان ما نفى "غروك" نفسه الشائعة في ردود لاحقة، موضحا أن الأمر لم يتعلق بإيقاف عام، بل بـ "خلل فني محدود" يخص المنشورات المختلطة اللغات (عبرية مع إنجليزية، مثلا)، حيث كان نظام الكشف التلقائي عن اللغة يفشل في التعرف عليها.

التحقق يؤكد عمل الميزة

أجرت منصات إخبارية عدة اختبارات، مثل "PiunikaWeb" و "Forward"، أكدت فيها أن ميزة الترجمة تعمل بشكل طبيعي لمعظم المنشورات العبرية النقية، وأن الخلل كان مؤقتا وغير عام، بينما أشارت منصات إسرائيلية مثل "Israel Hayom" إلا أن الترجمة لا تزال متاحة. وتشير التحقيقات إلى أن أي قيود مزعومة كانت مؤقتة وتم حلها بحلول 19 تشرين ثاني/نوڤمبر.

ويسلط هذا الحادث الضوء على تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في سياقات سياسية مشحونة، حيث اعتمد رد "غروك" الأول على محادثات المستخدمين المليئة بالإشاعات بدلا من البيانات الفنية الدقيقة.

0 تعليق