واشنطن تخطط لتغيير خريطة النفوذ: نية لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة على حدود غزة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تشير المعلومات المتوافرة إلى أن القاعدة المخططة، والتي تقدر كلفتها بنحو 500 مليون دولار، ستكون قادرة على استيعاب 10 آلاف جندي

تتجه الولايات المتحدة نحو تعزيز حضورها العسكري المباشر في قطاع غزة، حيث تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية على حدود القطاع المدمر.

ويأتي هذا التخطيط بعد اعتماد مجلس الأمن لقرار إرسال بعثة استقرار دولية، مما يمثل تحولا استراتيجيا عميقا في سياسة واشنطن التي اكتفت لعقود طويلة بالعلاقة مع الاحتلال كـ"شريك رئيس".

غير أن تبدل الاهتمامات عقب أحداث أكتوبر 2023 وسعي الرئيس ترمب لتطبيق خطة "أمريكا أولا" في المنطقة، دفع الولايات المتحدة للتمركز المباشر، بعد محاولة سابقة فككت ممثلة في الرصيف العائم.

تفاصيل الخطة والقاعدة المتوقعة

تأتي خطوة إنشاء القاعدة وفق إعلام أمريكي كنتيجة منطقية لإجراءات أمريكية متسلسلة، بدءا من دعوة الرئيس ترمب لتحويل غزة إلى "ولاية أمريكية"، مرورا بخطة "السلام والازدهار" وإنشاء مركز التنسيق المدني العسكري الذي نشر فعلا نحو 200 جندي أمريكي على حدود القطاع.


وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن القاعدة المخططة، والتي تقدر كلفتها بنحو 500 مليون دولار، ستكون قادرة على استيعاب 10 آلاف جندي، وستوفر منشآت متكاملة على مساحة 10 آلاف قدم مربعة.

وبحسب تيم هوكينز، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، فإن الجيش يعمل بالتعاون مع شركاء دوليين لتطوير خيارات تمركز القوات التي ستنتشر مطلع عام 2026.

أهداف إدارية وتحجيم لدور الاحتلال

لن يكون دور القاعدة مقتصرا على الشق العسكري، بل سيتمدد لأهداف من بينها: تعزيز السيطرة الأمريكية على إدارة القطاع، ودعم وقف إطلاق النار، والأهم هو تولي السيطرة الكاملة على إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، مع اكتفاء الاحتلال بدور هامشي. ويرى المحللون أن هذه الخطوة تمثل تدويلا لقطاع غزة.

وقد حلل الخبير العسكري لدى الاحتلال عاموس هرئيل الوضع، مؤكدا أنها ستجعل المركز الأمريكي هو المسؤول الأساس عن النشاط في القطاع، مما يؤدي إلى تراجع مكانة الاحتلال.

في المقابل، يرى الباحث عزام أبو العدس أن القاعدة تشكل مؤشرا على تبعية الاحتلال السياسية والعسكرية للولايات المتحدة.

رفض حماس وحذر رسمي

بصورة رسمية، نفت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت الموافقة على الخطوة بعد، مؤكدة أن الرئيس ترمب لا يريد نشر قوات أمريكية داخل غزة في الحال.

كما علق متحدث جيش الاحتلال، نداف شوشاني، بقوله: "لا يوجد شيء ملموس حتى الآن".

في المقابل، جاء الرد القاطع من حركة حماس على لسان القيادي أسامة حمدان، الذي صرح بأن الحركة "ستتعامل مع أية قوة أو قاعدة عسكرية ستدخل لغزة على أنها قوة احتلال ترتبط بالاحتلال"، مشددا على رفض التنازل عن الحقوق.

0 تعليق