Published On 21/11/202521/11/2025
|آخر تحديث: 13:25 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:25 (توقيت مكة)
أصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعليمات بنشر أسلحة ثقيلة وصواريخ في المنطقة المطلة على الساحل الكاريبي، ردا على تحركات عسكرية للولايات المتحدة في المنطقة.
ونقل التلفزيون الرسمي الفنزويلي "في تي في" أمس تصريحات لمادورو حول التدابير الدفاعية الجديدة عن العاصمة كراكاس وولاية لا غوايرا الواقعة على ساحل البحر الكاريبي.
وأفاد مادورو بأنه أعطى تعليمات بنشر أسلحة ثقيلة وصواريخ في المناطق المذكورة، قائلاً "توجد خطة دفاعية شاملة لكامل خط كراكاس-لا غوايرا. حددت بالتفصيل، شارعا شارعا، وحيا حيا. وستكون جميع أنظمة الأسلحة الثقيلة والصواريخ في حالة جاهزية للعمل".
وأضاف: بفضل ذلك سنكون مستعدين للدفاع عن خط كراكاس -لا غوايرا وعن المناطق الجبلية الممتدة حتى الكاريبي.
وأوضح مادورو أن هذه الخطة "لم يتم إعدادها من قبل فريق من الخبراء، بل من قبل السكان الذين يعيشون بين العاصمة والمنطقة الساحلية، وفي المجتمعات المحيطة بميناء لا غوايرا ومطار سيمون بوليفار الدولي الذي يعد المطار الرئيسي للبلاد".
وذكر الرئيس الفنزويلي أن وحدات خاصة تعمل تحت مظلة القوات المسلحة الوطنية البوليفارية وتتكون من مدنيين (رجال ونساء) تلقوا تدريبات عسكرية، معتبراً أنهم مستعدون لخوض حرب طويلة الأمد إذا لزم الأمر.
تعزيزات أميركية
يأتي ذلك في وقت تعزز فيه الولايات المتحدة وجودها العسكري بالقرب من فنزويلا مع وصول حاملة طائراتها الأكثر تطورا "يو إس إس جيرالد فورد" وسفن حربية أخرى إلى المنطقة.
وتتوّج حاملة الطائرات فورد أكبر حشد للقوة النارية الأميركية في المنطقة منذ أجيال، وبوصولها تشمل مهمة "عملية الرمح الجنوبي" ما يقارب 12 سفينة حربية ونحو 12 ألف بحار ومشاة البحرية.
وفي حين تقول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حشدها العسكري لمكافحة المخدرات يُنظر إليه على أنه تكتيك ضغط متصاعد على مادورو.
إعلان
وفي أغسطس/آب الماضي أصدر ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا. وردا على ذلك، أعلن مادورو حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، وأنه مستعد لصد لأي هجوم.
وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأميركي على قوارب في الكاريبي والمحيط الهادي، بزعم تهريبها للمخدرات -والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها- جدلا بشأن عمليات القتل خارج نطاق القانون في المجتمع الدولي.

0 تعليق