في لقاء مؤثر خلال استضافتها في برنامج "بين قوسين" الذي يعرض على قناة رؤيا، روت أم يوسف، الأم لأربعة أطفال، قصة معاناتها الممتدة لـثمانية وعشرين عاما مع زوج أدمن المخدرات والمشروبات الكحولية.
ووصفت حياتها التي استحالت من الأمل إلى سلسلة من العنف والإهانة، مشيرة إلى أن الإعصار الذي عاشته كان أقوى من قدرتها على الحفاظ على أسرتها، حتى إن الزوج طردهم جميعا في أحد أيام الشتاء القارس.
وعد بالتوبة تبخر: تقطيب الوجه والغرق في الديون
أكدت أم يوسف أنها تقدمت بشكوى لطلب الطلاق عندما ضاقت بها الحيل.
إلا أن المحكمة سعت للإصلاح، بناء على وعد الزوج بالابتعاد عن الإدمان.
ومنحته الأم فرصة أخرى، لكن الوعد لم يدم، حيث عاد الزوج إلى سلوكه المعتاد، وازدادت الاعتداءات قسوة، حتى اضطرت إلى تقطيب وجهها أكثر من مرة بسبب الضرب المبرح.
ورغم قسوة الظروف، لم تستسلم؛ فأخذته بنفسها إلى مصحة متخصصة بالإدمان، وأنفقت كل مدخراتها على العلاج.
ولما نفدت أموالها، اضطرت إلى بيع أثاث منزلها والغرق في الديون والقروض، في محاولة يائسة لإنقاذه لكنه لم يستجب للعلاج، واستمر في ملاحقتها وترويعها.
أبناء بدون تعليم وصرخة افتقار لمعيل
على الرغم من شكاوى الأم المتكررة للسلطات، لم يتم اتخاذ أي إجراءات رادعة بحق الزوج، واكتفت المحكمة بالتبليغ.
وباتت أم يوسف اليوم في وضع إنساني مزر؛ حيث حرم أطفالها التعليم لعدم قدرتها على تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وهي لا تستطيع العودة إلى أهلها خوفا على مصير الأولاد، كما تخشى تركهم وحدهم مع سلوك والدهم العنيف.
وختمت أم يوسف حديثها لـ"بين قوسين" بنداء يحمل أوجاع عمر، قائلة: "أنا بحاجة إلى معيل يساعدني لأستطيع الإنفاق على أولادي.
" وتجسد قصتها صرخة لنساء كثيرات يواجهن العنف والإدمان والفقر وحدهن.
0 تعليق