Published On 22/11/202522/11/2025
|آخر تحديث: 02:14 (توقيت مكة)آخر تحديث: 02:14 (توقيت مكة)
أوردت هيئة البث الإسرائيلية أن المجلس الوزاري الأمني قرر تشكيل طاقم وزاري مصغر للعمل على تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة.
وأضافت أنّ الطاقم سيضمّ وزراء الخارجية جدعون ساعر والمالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير وآخرين.
ويجمع الوزراء الثلاثة خلفيات يمينية متطرفة ومواقف رافضة لإقامة دولة فلسطينية، حيث نادى سموتريتش باحتلال غزة وتوسيع الاستيطان، بينما تبنى بن غفير نفي وجود الشعب الفلسطيني وعارض الاتفاق أصلا.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن وزير الطاقة إيلي كوهن احتج خلال اجتماع الحكومة، أمس الخميس، على عدم تعيينه ضمن الطاقم الوزاري، وصوّت ضد القرار.
وجاء تشكيل الطاقم الجديد الذي سينفّذ الرؤية الإسرائيلية للمرحلة الثانية من الاتفاق، بعد أيام من قرار مجلس الأمن 2803 الذي تبنى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وينص على تثبيت وقف دائم وشامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإعادة الإعمار، إضافة إلى تهيئة مسار موثوق يتيح للشعب الفلسطيني تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية.
ويثير تشكيل هذا الطاقم تساؤلات حول آليات تنفيذ المرحلة الثانية التي يفترض أن تشمل وقفا دائما للحرب وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار، خاصة مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- بتنفيذ الاتفاق بيد من حديد، حسب تعبيره، والذي يشمل "نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من السلاح".
وسبق للوزير الإسرائيلي رون ديرمر أن أجرى محادثات مع الجانب الأميركي ترمي لمنح إسرائيل حرية الحركة في غزة، حتى رغم تنفيذ المرحلة الثانية.
منح فرصة
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوس، إن على إسرائيل أن تُظهر أنها منحت خطة ترامب فرصة حقيقية عبر الوسائل الدبلوماسية، وإذا فشلت يمكنها التحرك عسكريا مع شرعية دولية أقوى بكثير.
إعلان
وأضاف ساعر أن الولايات المتحدة لا تتخذ القرارات في غزة نيابة عن إسرائيل، مشيرا إلى أن الحفاظ على وقف إطلاق النار الآن هو مصلحة إسرائيلية.
ولا تزال إسرائيل تحتل أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يفصل ما يُعرف بالخط الأصفر بين مناطق انتشار الجيش والمناطق التي يقطنها الفلسطينيون.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعيش العائلات التي عادت إلى منازلها المدمرة حالة من عدم الاستقرار والخوف، بفعل استمرار القصف المدفعي وإطلاق النار من الآليات العسكرية الإسرائيلية في المناطق الشرقية للمدينة.
ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأيام القليلة الماضية، عمليات تفجير لعربات مفخخة في المناطق الشرقية من حيي التفاح والشجاعية، ما أدى إلى تدمير مساحات واسعة لا يزال يحتلها شرق الخط الأصفر، وتحويل المناطق المحاذية إلى مناطق شديدة الخطورة.
من جهتها، قالت حركة حماس، الجمعة، إن إسرائيل تكثف عمليات نسف وتدمير المباني السكنية في المناطق التي تخضع لسيطرتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار شرق قطاع غزة، في عملية إبادة ممنهجة لما تبقى من مظاهر العمران.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الحركة حازم قاسم، تعقيبا على عمليات نسف واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي منذ فجر الجمعة، في سياسة متواصلة رغم الاتفاق.
ووصف قاسم سياسة نسف المباني السكنية بـالإجرامية، مؤكدا أنها تشكل خرقا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وطالب الوسطاء الضامنين للاتفاق بتحرك حقيقي لوقف هذه التجاوزات الخطرة لاتفاق شرم الشيخ بشأن قطاع غزة.

0 تعليق