قررت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، يوم السبت، حجز جلسة النطق بالحكم في القضية المثارة إعلاميا بشأن اتهام مقدمة البرامج ومصممة الديكور، مها الصغير، بسرقة لوحات فنية، وقد حدد تاريخ السابع والعشرين من شهر ديسمبر القادم موعدا لإصدار الحكم في هذه القضية التي استقطبت اهتمام الأوساط الفنية والقانونية على حد سواء.
وتعود جذور هذه المحاكمة إلى قرار الجهات المختصة في وقت سابق بإحالة الصغير إلى المحكمة الاقتصادية، بعد توجيه الاتهام إليها بـ الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية ونسخ تصاميم لوحات تعود لفنانة دنماركية وقد تم عرض هذه الأعمال خلال ظهورها في برنامج تلفزيوني شهير، حيث ادعت حينها أن هذه اللوحات هي من نتاج عملها الفني الخاص.
ادعاءات النسخ والاعتراف
وانفجرت تفاصيل الواقعة عقب استضافة برنامج "معكم منى الشاذلي" للمتهمة وهي تستعرض مجموعة من الأعمال الفنية على الشاشة التلفزيونية، مؤكدة أنها إبداعاتها الخاصة إلا أن هذا العرض لم يمر دون
رد، حيث خرجت الفنانة الدنماركية ليزا لاش نيلسيون معلقة على ما جرى عبر حسابها على منصة "إنستجرام".
وأكدت نيلسيون أن إحدى اللوحات المعروضة، وتحديدا العمل الفني الذي يحمل اسم: "صنعت لنفسي بعض الأجنحة"، هو في الأصل من رسمها الشخصي ويعود تاريخه إلى عام 2019،ولم يقتصر الأمر
على مجرد تشابه الأفكار، بل أشارت الفنانة الدنماركية إلى أن الصغير استخدمت نفس الصورة الأصلية المنشورة على موقع "بينترست" وعرضتها دون أي تعديل أو إعادة إنتاج، ونسبتها لنفسها بشكل مباشر
أمام الرأي العام وقد علقت نيلسيون على الموقف بلهجة تحمل قدرا من السخرية اللاذعة، قائلة: "رؤية عملي على شاشة التلفزيون المصري أمر رائع، لكن سيكون أروع لو تم ذكر اسمي".
وفي سياق التحقيقات التي أجرتها الجهات المختصة، كشفت مصادر مقربة أن الصغير اعترفت بعرض هذه اللوحات العالمية، مبررة ذلك بأنه حدث عن طريق الخطأ.
وتنتظر جلسة السابع والعشرين من ديسمبر بفارغ الصبر لتحديد مصير مقدمة البرامج في هذا الاتهام الذي يسلط الضوء مجددا على أهمية صون حقوق المبدعين ومحاسبة المتعدين على ملكياتهم الفكرية.
0 تعليق