ليبيا – أطلق الطبيب البيطري أمجد العوكلي تحذيراته بشأن خطورة استخدام الأدوية البيطرية غير المطابقة للمواصفات، مؤكداً أن هذه القضية تمثل أحد الملفات الحساسة التي يجب أن تحظى باهتمام المربين والجهات الرقابية نظراً لتأثيرها المباشر على صحة الحيوان وجودة الإنتاج الزراعي والغذائي.
مخاطر الأدوية مجهولة المصدر على صحة الحيوان
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أوضح العوكلي أن اللجوء إلى أدوية مجهولة المصدر أو رديئة التصنيع قد يؤدي إلى فشل العلاج وتدهور الحالة المرضية وربما نفوق الحيوان، وما يترتب عليه من خسائر اقتصادية ومعيشية كبيرة للمربين. وبيّن أن بعض هذه الأدوية قد تحتوي على شوائب ضارة أو معادن ثقيلة سامة تؤدي إلى أعراض تسمم خطيرة مثل فقدان الشهية والضعف العام واضطرابات الكبد والكلى، إلى جانب تفاقم المرض نتيجة عدم استقرار الجرعة داخل المنتج.
تأخر الشفاء وارتفاع تكاليف العلاج
وأشار العوكلي إلى أن ضعف فاعلية هذه الأدوية يؤدي إلى تأخر الشفاء وزيادة معاناة الحيوان ورفع تكاليف العلاج وتكرار الحاجة إلى زيارة الطبيب.
انعكاسات خطيرة على صحة الإنسان
وحذر من آثار صحية أكثر خطورة تطال الإنسان عبر سلسلة الغذاء، حيث تسهم هذه الأدوية في زيادة مقاومة مضادات الميكروبات، وهي ظاهرة تجعل المضادات الحيوية تفقد فعاليتها المستقبلية بسبب سوء الاستخدام، مما يؤدي إلى تلوث اللحوم والألبان ويسبب تسممًا غذائيًا أو حساسية شديدة أو أمراضًا مزمنة ومشكلات في الخصوبة أو تشوهات للأجنة.
احتمالات المساءلة القانونية لمستخدمي الأدوية غير المرخصة
وأشار العوكلي إلى إمكانية تعرض المربي للمساءلة القانونية عند استخدام أدوية غير مرخصة أو دون إثبات مصدرها أو مطابقتها للمعايير المعتمدة.
توصيات للمربين والجهات الرقابية
ونصح بضرورة الشراء من مصادر موثوقة وفحص العبوات للتأكد من اسم الدواء والشركة المصنعة ورقم التسجيل وتاريخ الإنتاج والانتهاء وتركيز المادة الفعالة، إضافة إلى استشارة طبيب بيطري مختص والإبلاغ عن أي أدوية مشبوهة للجهات الرقابية مثل وزارة الزراعة أو هيئة الغذاء والدواء.

0 تعليق