الجزيرة تفتح ملف المفقودين بغزة.. عائلات تتألم وتنتظر ومعدات محدودة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تستمر معاناة سكان غزة وتتضاعف، خاصة بالنسبة للعائلات التي فقدت أطفالها وأحباءها خلال عامين من الحرب ولا تعرف مصيرهم، هل هم تحت الأنقاض، أم في ثلاجات المستشفيات، أم في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي؟ وتتفاقم المعاناة في ظل غياب الإمكانيات والآليات الثقيلة التي تمنع إسرائيل إدخالها.

وسلطت قناة الجزيرة عبر تقارير مراسليها في غزة الضوء على ملف المفقودين الذي يُعد من أكثر الملفات صعوبة وقسوة في القطاع، واستطلعت آراء بعض الأشخاص الذين يعيشون الفقد والألم والانتظار الطويل، حيث عبّروا عن معاناتهم العميقة والمستمرة بعد أن عجزوا عن العثور على أحبائهم أو التعرف على جثثهم بسبب التحلل والتشويه الذي طالها.

ويؤكد الدفاع المدني في غزة أن 10 آلاف جثة لا تزال تحت الأنقاض، في حين تقول وزارة الصحة إن إسرائيل سلّمت 330 جثة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 97 منها فقط تم التعرف عليها.

ومن بين الأشخاص الذين عرضت الجزيرة قصتهم أب فقد أولاده وزوجته وأخواته، باسل (25 عاما)، جهاد (21 عاما)، أحمد (17 عاما)، فرح (12 عاما)، عدا عن 120 شخصا استشهدوا من عائلته.

ويعبّر هذا الوالد للجزيرة وهو يمسك صور أولاده عن جرحه الذي لا يزال ينزف، ويقول إنه لم يعرف مصير أحبائه الذين فقدهم بسبب قصف إسرائيلي لمنزلهم، من بقي تحت الركام ومن دفن، والأكثر وجعا أنه عرف يد ابنه أحمد من عملية جراحية كان قد خضع لها.

من جهتها، تعيش أم غزية الوجع والألم بعد أن فقدت بناتها وزوجها إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي بيت الأسرة، وتقول للجزيرة وهي جالسة بين الركام داخل مقبرة إن أجساد بناتها تقطعت وجسد زوجها تشوه، وإنها بقيت وحيدة في العائلة.

ظروف صعبة

ووسط ظروف صعبة تواصل طواقم الدفاع المدني في غزة بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر عمليات إزالة الركام والبحث عن جثامين الشهداء والمفقودين تحت أنقاض المنازل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، علما أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تصنف آليات الإنقاذ ومعدات الحفر والإنقاذ الثقيلة ضمن المواد مزدوجة الاستخدام وتمنع دخول أي معدات جديدة إلى قطاع غزة منذ 19 عاما.

إعلان

ويقول مراسل الجزيرة هشام زقوت إن عمليات البحث ورفع الركام بدأت من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وأشار إلى صعوبات جمة تواجه طواقم الدفاع المدني التي تتعاون مع الصليب الأحمر.

من جهته، أوضح مراسل الجزيرة رامي أبو طعمية أن 8% من المفقودين يوجدون في المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة و7% في منطقة رفح جنوبي القطاع، وأكثر من 18% من المفقودين لا يُعرف مصيرهم.

ويرصد رامي حالة عائلة غزية في حي الكتيبة بخان يونس تقوم يوميا بإزالة الركام والحجارة بحثا عن شخص فقدته جراء القصف الإسرائيلي، لكنها لا تعرف إن كان موجودا تحت الأنقاض أم اعتُقل من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي أم نهشت الكلاب جسده.

ويضيف أن أهالي غزة يحاولون البحث عن ذويهم الذين فقدوهم رغم علمهم أنهم قد لا يصلون إلى الجثث الموجودة تحت الأنقاض.

0 تعليق