عادت عقود الذهب الفورية لتسجل انطلاقة قوية ومفاجئة في تداولات الثلاثاء، معوضة الخسائر التي شهدتها في الجلسات المـاضية.
هذا الصعود الحاد يؤكد أن المعدن الأصفر لا يزال يجد دعما قويا كملاذ آمن، خاصة في ظل المـخاوف الجيوسياسية المـتجددة.
مكاسب هائلة تعكس تحول المـعنويات
تظهر البيانات الحية أن سعر الأوقية لامس مستوى قويا يقف عند 4,131.42 دولارا، مسجلا ارتفاعا مفاجئا وواضحا قدره 65.52 دولارا.
هذا التحرك يمثل نسبة زيادة حادة بلغت 1.61%، وهي نسبة تدل على عودة شهية الشراء المكثفة.
تحركت الأوقية في مدى يومي صاعد، بدءا من حد أدنى عند 4,040.33 دولارا، لتصل إلى ذروة عند 4,133.70 دولارا. هذا التحرك يشير إلى أن السوق نجح في امتصاص عمليات البيع السابقة ووجد دعما قويا قرب حاجز 4040 دولارا.
عودة التوتر والفائدة تشعل الفتيل
يفسر هذا الارتفاع العنيف بعاملين متنافسين: أولا، تجدد بعض التوترات الجيوسياسية التي تعيد الذهب إلى مقدمة المـلاذات الآمنة. ثانيا، يبدو أن الأسواق تبدأ في تسعير احتمالات التيسير النقدي من جديد، خاصة مع تزايد التحديات الاقتصادية في بعض المـناطق.
ففي حال ظهرت بيانات اقتصادية ضعيفة خلال هذا الأسبوع، فإن المـتداولين سيعززون رهاناتهم على خفض الفائدة، مما يقود الدولار للضعف ويدفع الذهب المـسعر بالدولار للصعود.
الاختراق لمستوى 4130 دولارا يعتبر مؤشرا قويا على أن الذهب يتجه نحو اختبار قممه السابقة.
النظرة الصعودية تعود
يشير الارتفاع الحالي إلى نهاية مرحلة التصحيح العنيفة التي شهدها السوق مؤخرا.
يتوقع أن يجد الذهب دعما قويا عند حاجز 4100 دولار، وأن يكون هدفه القادم هو اختبار مستوى 4150 دولارا في المـدى القريب، خاصة قبيل صدور المـحضر الجديد لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المـفتوحة (FOMC).

0 تعليق